قصـيدة مهـداة إلى سـيدي صـاحب السـمو الأمـير خليفة بن سـلمان آل خليفة رئيس الوزراء المــوقر حفظه الله ورعـاهتزين المجد الذي أنت سويته
وتعطرت سيرتك بأشذى وأخن عطور
وتفاخر تراب وطنا يوم أعليته
بأفق السما معتلي مشهودٍ ومنظور
اسميت به في العلا باخلاص باريته
حتى غدا مشرقٍ النور فيه منشور
أفنيت عمرك عطا كل وقتك اعطيته
بقوة رجل ما بدا في قوته افتور
أشعلت فيه الهمم للعز قاديته
حتى انكتب له في تاريخ الأمم اسطور
غرست فيه الأمل وبنضحك أرويته
ما بان منكم أبد يا سيدي اقصور
وجهت شعبك إلى العمل ووصيته
حتى ارتقى في المحافل بأن له اظهور
الشعب حبك وأيضاً أنت حبيته
شعرت به وبالمثل هو بادلك لشعور
وإن غبت في سفرةٍ وياك وديته
حايز على عنايتك في غيبتك وحضور
بين الشعب في تواصل وأنت وصليته
ما بينك وبينهم ممدودةٍ اجسور
وإن ياك في طلبةٍ والله مارديته
حققتها له ورد من عندكم مسرور
ومن هو دنا منك وسعت له ودنيته
تفرح بمن يوصلك في مجلسك ويزور
حبيت شعبك وحبك لا ما أخفيته
على جبينك محبتهم تشع ابنور
مغرم بدارٍ وشعب أغلاك وأغليته
لين انطرى ذكركم استاسعت لصدور
حبك رسى في الحنايا وأنت رسيته
عشت بقلوبٍ وإسمك باقي ٍ ادهور
ملكت ودنا وحبنا الغالي حسيته
بين الرجال والنسا ومن في عمر لزهور
قايد وقدوة وفلح كل من توليته
من اتبعك ما رجع إلا وهو منصور
جيلٍ ورى جيل عانسته وربيته
منك استفاد العبر من فكرك المعمور
فخر السياسه وعلم الساسة أحييته
منهاجها أنت وخضت ف بحرها ابحور
تاج الرياسه وضرغامٍ حمى بيته
راعي كياسه وحاذق عارفٍ لأمور
شيخ الفراسه وفارس ذايعٍ صيته
فيه الفطانه الوسيعه ما يحدها سور
خبرة ومراسه وعلم وفهم أبديته
موهوب وهيبه وقطبٍ في السما مبصور
مرفوع راسه وربي أنا ادعيته
يحفظ سموه ويعلا بشامخات أوكور
يوسف محمد راشد بطي البوفلاسة