أكد الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية موقف البحرين الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، وحق الشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشريف. وشدد، خلال لقائه أمس الدكتور صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والذي يقوم بزيارة للبحرين، على أن البحرين ستظل تساند وبقوة كافة الجهود الرامية لتحقيق السلام العادل والشامل استناداً إلى قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، مشيراً إلى أن الوصول إلى هذا السلام سيعود بالأمن والاستقرار على جميع دول المنطقة ويسهم في تحقيق تطلعات شعوبها في التنمية والرخاء.
من جهته، أعرب الدكتور صائب عريقات عن خالص تقدير واعتزاز أبناء الشعب الفلسطيني بمواقف البحرين الداعمة لقضيتهم والمدافعة عن حقوقهم المشروعة، مؤكداً أن تلك المواقف تعكس العلاقات الأخوية الراسخة بين البلدين الشقيقين، متمنياً لمملكة البحرين دوام التقدم والازدهار.
من جانب آخر، أكد وزير الخارجية عمق العلاقات التاريخية التي تربط الشعبين الشقيقين البحريني والفلسطيني، منوهاً بالاهتمام اللامتناهي الذي توليه القيادة في البحرين وفي شتى المحافل لدعم قضية العرب الأولى، مشدداً على أن اليوم نجتمع هنا، أبناء الشعبين البحريني والفلسطيني، تأكيداً للروابط العميقة التي تجمعهما، ومجدداً التأكيد على وقوف البحرين إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين في شتى المحافل وصولاً إلى إعلان القدس عاصمة أبدية للدولة الفلسطينية المستقلة.
وقال، على هامش الاحتفال الذي أقامته السفارة الفلسطينية في المنامة أمس احتفاءً بالذكرى العشرين لليوم الوطني الفلسطيني، بحضور سمو الشيخ خليفة بن علي آل خليفة، «اليوم نعيش مناسبة عزيزة على قلب كل بحريني وعربي، وهي ذكرى إعلان قيام الدولة الفلسطينية، والذكرى الثانية عشرة لوفاة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات».
وشهد الحفل السفير الفلسطيني في المنامة طه محمد عبدالقادر، وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدون في البحرين، وجمع غفير من المواطنين البحرينيين وأبناء الجالية الفلسطينية المقيمون في مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية.
من جانبه، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات، في كلمته بالحفل، «من القدس.. أقول لكم أننا كأبناء للشعب الفلسطيني، لا نولد إلا لغرض إعادة فلسطين وعاصمتها القدس إلى خارطة الجغرافيا، ولا معنى أن تكون فلسطين إلا أن تكون القدس عاصمة لها». وأشار إلى المكانة التاريخية لفلسطين كبوابة بين الحضارات، قائلاً «احتفلنا هذا العام بمرور 11 ألف عام على تأسيس مدينة أريحا، بوابة فلسطين الشرقية، أم المدن والمدنية والمدينة، ولم نكن في فلسطين في يوم من الأيام من دعاة الحرب والاقتتال، بل كنا على الدوام الجسر الذي امتد بين الحضارات والشعوب، وصولاً إلى الأمن والتسامح والتواصل، هذه هي فلسطين وهذه سمة الفلسطينيين».