اعتبر الرائد عبدالله حمد الكعبي من قوات الأمن الداخلي القطري «لخويا» أن المنطقة والعالم تمر بظروف استثنائية، ولذا كان لزاماً تضافر الجهود الأمنية والتكاتف للتنسيق والتعاون الأمني المشترك لمكافحة الأعمال الإرهابية. وأضاف في تصريح لـ»الوطن» أن المخاطر التي تتعرض لها دول مجلس التعاون متشابهة، بحكم الجوار، وجميع القوات الأمنية لدول مجلس التعاون، مدربة على مكافحة الإرهاب وحماية المنشآت النفطية والموانئ وجميع المرافق الحيوية.
وبين أن دولة قطر، راعت المشاركة في التمرين بجميع القطاعات من خلال فريق متكامل، وأثناء التمرين، وجدنا القوات الأمنية في دول مجلس التعاون متشابهة في العمليات التي تجري، كون الدورات التي تلقاها منتسبو الأجهزة الأمنية كانت تعقد بمشاركة الجميع، ما يعني أن التنسيق جارٍ مسبقاً، فضلاً عن الجوار الجغرافي وتشابه التسليح فيما بينها.
وأكد الكعبي أن التمرين الأمني المشترك «لزيادة التنسيق والتعاون على أساس إنجاح أي عمليات أمنية مشتركة»، مضيفاً أن إجراءات العمليات الميدانية تختلف من دولة لأخرى، ولذا كان لزاماً عقد مثل هذا التمرين لانسجام القوات مع بعضها وزيادة التوحيد على مستوى القيادة والسيطرة والإمداد أثناء أداء المهمات المشتركة، وما يتعلق بها من إمداد لوجستي وعمليات صيانة ومتابعة تجري لاحقاً. وأضاف أن كل تمرين له مخرجات ودروس تستفيد منها جميع دول مجلس التعاون محلياً، لزيادة التكامل الخليجي، كما أن له دروساً مستفادة مستقبلياً، وكل دولة مشاركة أفادت غيرها واستفادت من التمرين، وستأخذ منه ما يفيدها في إجراءات مكافحة الإرهاب والعمليات الأمنية داخل الدولة لاحقاً.
وبين الكعبي أن الروح المعنوية لجميع منتسبي التمرين الأمني المشترك، عالية وهناك إصرار وعزيمة للظهور بمستوى يليق بدول مجلس التعاون، معرباً عن شكره لمملكة البحرين على حسن الاستضافة والاستقبال. واختتم حديثه قائلاً «أتمنى استمرارية التمرين بين فترة وأخرى في كافة دول مجلس التعاون ليكون رسالة خير وطمأنة للشعوب الخليجية بأن هناك قوات أمنية قادرة على حفظ الأمن في جميع الأوقات ومهما بلغت مستويات الخطر».