أكد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى أنه «ليس مقبولاً لدينا أو لدى شعب البحرين المساس بالثوابت الدينية أو المذهبية أو الطائفية، ومن يتجاوز ذلك فليس فيه من قيمنا الأصيلة التي نعرفها، لأننا ندرك أن في تعددنا وتنوعنا قوة ومنعة».
وقال جلالته، في رسالة سامية لجميع المواطنين والمقيمين في البحرين، وجهها جلالته بمناسبة اليوم العالمي للتسامح، إن «اعتزازنا بتسامح المجتمع البحريني نشاهده في أهله ونشاهده في تجاور المساجد مع المآتم والكنائس، وفي تجاور المعبد الهندوسي مع الكنيس اليهودي، وهو مشهد فريد ظل قائماً قروناً طويلة ليظل عنواناً للتسامح نعتز به».
وأضاف جلالته «منذ أن حملنا أمانة الحُكم، أخذنا على عاتقنا مسؤولية أورثها لنا أجدادنا من حكام آل خليفة الكرام، وهي مسؤولية الحفاظ على تنوع مجتمع البحرين المنفتح، وتعزيز قيم قبول الآخر، واحترام التعدد والاختلاف، حتى باتت هذه القيم مكفولة في دستورنا وقوانيننا الوطنية».