أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء أن البحرين لديها تاريخ مشرف سطره أبناؤها بعزمهم ومواقفهم وعطائهم المنهمر في رفد مسيرة العمل الوطني، واستذكر سموه بكل التقدير مآثر رجالات البحرين الأوائل ومواقفهم التي شكلت علامة فارقة في تاريخ البحرين وستظل قبس النور للأجيال القادمة لكونها مصدر الهام في حب الوطن والتفاني في خدمته.
ونوه سموه، لدى لقائه بقصر القضيبية أمس سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية وعدداً من أفراد العائلة المالكة الكريمة والمسؤولين، بالدور الذي يضطلع به سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية باعتباره مرجعاً تاريخياً وثقافياً له إسهاماته وبصماته الواضحة في مسيرة العمل الوطني. وتطرق سموه إلى الجهود التي تبذلها الحكومة لتطوير خدماتها ومرافقها في شتى المجالات ومنها الصحية والعلاجية في إطار حرصها على أن يحصل المواطن البحريني على أفضل مستويات العلاج، منوهاً سموه بأهمية الوعي الصحي والحملات التثقيفية في زيادة المعرفة والحماية من أمراض العصر التي باتت تشكل مصدر قلق للدول والشعوب.
وحث سموه على ضرورة استضافة البحرين للمؤتمرات والمنتديات العالمية المتخصصة في أمراض العصر والتي تتطلب وقفة ودراسة وتحليل لمواصلة بحث مسبباتها ومن بينها مرض السرطان وتشجيع البحوث والدراسات الحديثة التي تصب في هذا المجال وأن تتعاون المراكز البحثية المتخصصة في دول مجلس التعاون لدراسة أنماط ومسببات هذه الأمراض للوصول إلى توصيات تساعد الحكومات في وضع أفضل البرامج الوقائية والعلاجية. واكد سموه أن الحكومة تشجع على تنظيم المنتديات والمؤتمرات العالمية في المجال الطبي والعلمي والصحي، وبخاصة التي تُبرز كل ما هو جديد ومهم في عالم الطب والبحوث الطبية، وتستعرض التجارب المتقدمة والبحوث المتميزة في مختلف أنواع الطب والعلاج للاستفادة من مخرجاتها على صعيد الخدمات الطبية والعلاجية في البحرين، مشيراً إلى أن الحكومة ترى بأن تقديم أفضل الخدمات العلاجية حق من حقوق المواطن والحكومة حريصة على حصول المواطن على هذا الحق وفق أعلى مستوى.