نيابة عن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، حضر سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة الممثل الشخصي لجلالة الملك المفدى رئيس المجلس الأعلى للبيئة الجلسة الافتتاحية لأعمال المؤتمر الدول الأطراف الثاني والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ cop22 التي انعقدت أمس تحت رعاية صاحب الجلالة الملك محمد السادس عاهل المملكة المغربية الشقيقة في مراكش بمشاركة رؤساء وممثلي الدول المشاركة بالإضافة الى المنظمات الإقليمية والدولية والمدنية والمهتمين بالشأن البيئي وكذلك الجهات الأخرى ذات العلاقة.
وفي بداية افتتاح المؤتمر، استقبل جلالة الملك محمد السادس عاهل المملكة المغربية الشقيقة، سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة الممثل الشخصي لجلالة الملك المفدى، حيث نقل سموه لجلالته تحيات أخيه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى وتمنيات جلالته الطيبة للمملكة المغربية وشعبها الشقيق بدوام التقدم والازدهار، وتمنيات جلالة الملك المفدى للمؤتمر العالمي الهام التوفيق والنجاح في تحقيق أهدافه، كما كلف جلالة عاهل المملكة المغربية الشقيقة سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة بنقل تحياته الى جلالة الملك المفدى وتمنياته لمملكة البحرين وشعبها كل التقدم والازدهار.
وبهذه المناسبة، أعرب سمو الشيخ عبدالله بن حمد ال خليفة عن تقديره للمملكة المغربية الشقيقة قيادة وشعباً على استضافة المؤتمر الهام كونها رئيسة الدورة الحالية لمؤتمر cop22 والذي تنظمه الأمم المتحدة. وأشار سموه إلى دعم ومساندة البحرين للمملكة المغربية التي سخرت كل الإمكانيات لإنجاح الحدث البيئي الهام والتجمع الدولي الكبير والذي يعد من أبرز المؤتمرات العالمية التي تناقش قضايا التغير المناخي ووضع آليات فعالة لتنفيذ بنود اتفاق باريس وترجمتها إلى خطوات عملية ملموسة للحد من تداعيات التغير المناخي.
وأكد سموه أن مشاركة البحرين في المؤتمر البيئي يعكس الحرص من خلال التوجيهات السديدة لحضرة صاحب الجلالة الملك المفدى على دعم ومساندة كل الأطر التي تسهم في تعزيز التعاون والشراكة مع المجتمع الدولي. ولفت سموه إلى أن انعقاد القمة الهامة يجسد العمل والرؤية الاستراتيجية لصناع القرار الدولي والوصول بمرئيات العمل البيئي المشترك لمعالجة قضايا تغير المناخ والتنمية المستدامة.
كما أكد سموه حرص البحرين بفضل التوجيهات السديدة للقيادة لتحقيق النتائج والتوصيات الإيجابية والتوصل مع جميع الأطراف من خلال اللقاءات والمناقشات وتبادل الخبرات مع جميع الدول ذات الشأن والمتقدمة في هذا المجال تحت مظلة الأمم المتحدة لتلبية الأهداف والطموحات المنشودة.
وشدد سموه على أن البحرين خطت خطوات كبيرة في مجال المحافظة على حماية البيئة واعتماد مبادئ وأسس التنمية المستدامة واتخاد الخطوات الطوعية للتخفيف من الانبعاثات وتشجيع وتحفيز المبادرات الخضراء والاستثمار في الطاقات المتجددة.
ولفت سموه الى توقيع البحرين على الاتفاق العالمي حول المناخ والرامي إلى الحد من انبعاثات الكاربون المتسببة في ظاهرة الاحتباس الحراري، والتي كانت مملكة البحرين من اوائل الدول التي وافقت على هذه الاتفاقية حيث شارك المجلس الاعلى للبيئة ممثلا عن مملكة البحرين في العديد من الاجتماعات والورش التي ساهمت في تبلور هذه الاتفاقية العالمية.
كما أشار سموه إلى ما أكدت عليه البحرين خلال مشاركتها في مؤتمر الأطراف الحادي والعشرين cop21 والذي عقد في باريس العام الماضي وما تقوم به المملكة من تطوير البرامج لتشجيع الأبحاث الريادية والتوصل إلى أساليب جديدة لاستخدام الطاقة النظيفة ومواصلة العمل نحو تطوير مشاريع مثل استرجاع الحرارة المستنفدة والاستفادة من الطاقة الشمسية، داعياً سموه المشاركين في هذا المؤتمر البيئي الكبير والهام إلى تطبيق الإجراءات التي تقلل من المخاطر المناخية وحماية المجتمعات المحلية بالإضافة إلى الإجراءات التي تجعل العالم يتبع مساراً أكثر أماناً، وتحقيق الأفضل للأجيال القادمة.
واستمع سموه خلال افتتاح المؤتمر إلى الكلمة التي ألقاها صاحب الجلالة الملك محمد السادس عاهل المملكة المغربية الشقيقة والتي رحب في بدايتها بالحضور والمشاركين من جميع دول العالم، كما استمع سموه الى عدد من الكلمات التي ألقيت بهذه المناسبة.
وحضر سموه أمس مأدبة الغداء التي أقامها صاحب الجلالة الملك محمد السادس عاهل المملكة المغربية الشقيقة على شرف رؤساء الوفود المشاركة في المؤتمر. وحضر افتتاح المؤتمر سمو الشيخ فيصل بن راشد آل خليفة نائب رئيس المجلس الأعلى للبيئة والدكتور محمد مبارك بن دينة الرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة وخالد بن سلمان المسلم سفير البحرين لدى المغرب والوفد المرافق لسموه.