ذاعت شهرة الإنسان العربي الأصيل منذ القدم بصفات ميزته عن الكثير من أبناء عصره، بل وأيضاً إلى عصر ما قبل الإسلام.
لقد كان الرجل العربي الأصيل مثالاً للشجاعة ورمزاً للنزاهة والشهامة، فكان إذا خاصم لم يفجر، وإذا عاهد لم يخن ولم يخرج عن طور أصالته العريقة وبصورة مغايرة تماماً لأناس في زمننا هذا يدعون العروبة ويتفاخرون بها مع أن سلوكهم بعيد عن الأصالة.
كمتأمل تبين لي أن الإنسان العربي الأصيل أصيل في كل تصرفاته وتعاملاته مع الغير، فتجده لا يتكبر أو ينظر إلى خلق الله باستعلاء وتجبر، وخير مثال يتمثل في أننا لَو نظرنا إلى شيوخنا من أسرة آل خليفة الكرام سنجد أن الغالبية منهم يمتازون بمكارم الأخلاق، ولا يتباهون أمام الخلق بأصلهم وفصلهم مع أنهم من أعرق وأنبل أصول العرب العريقة.
لقد قابلت مؤخراً اثنين من أطباء الأسنان بالمستشفى العسكري وكانا في غاية اللطافة والكياسة والتواضع ، هذا علاوة على تفانيهما في خدمة المرضى بصفة عامة ودون تمييز، وبعد السؤال عنهما، قيل لي بأنهما الدكتور خليفة الغتم والدكتورة هند الغتم، وهما من أنبل الأسر العربية، وهذا يؤكد أن الإنسان العربي سيظل أصيلاً في تصرفاته وتعاملاته مع الآخرين ما ظل على قيد الحياة.. فهنيئاً لنا الأخلاق العربية والنبل العربي الأصيل.
أحمد محمد الأنصاري