وأضاف وزير الداخلية في كلمته خلال الحفل «أن مسؤولية هؤلاء الرجال في المحافظة على الأمن والنظام العام وحماية الأرواح والمصالح المشتركة إنما هي واجبات لم يحددها القانون بوقت، لأنها مسؤوليات دائمة يتطلب تنفيذها الحضور الأمني بصورة مستمرة مع التمسك بقيم الولاء والانضباط والنزاهة والالتزام. ونحن مدركون على كل حال بأن عملية تطبيق القانون لا يوجد في مفهومها التراجع أو الانسحاب؛ بل إنها عملية مستمرة هدفها العدالة و تحقيق الأمان المنشود على الدوام.
سيدي أستأذن مقام جلالتكم السامي، بصفتي قائداً للتمرين المشترك؛ أن أتوجه بالشكر الجزيل للإخوة رؤساء الوفود المشاركة ورئيس وأعضاء هيئة السيطرة ورئيس وأعضاء لجنة التقييم والكوادر الإدارية، كما أخص بالشكر قادة ومنسوبي القوة المشاركة في التمرين على التزامهم وتعاونهم وتحليهم بروح المسؤولية وعلى مشاركتهم الفعالة النابعة من إيمانهم بدورهم الكبير في الحفاظ على أمن دولنا واستقرارها. والشكر موصول إلى قوة دفاع البحرين والحرس الوطني على المساندة التدريبية والإدارية.
سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى،
نسأل الله أن يحفظ جلالتكم قائداً وبانياً لنهضة البحرين المباركة، وأن يؤيدكم بالنصر والتمكين وأن يديم سبحانه وتعالى نعمة الأمن والاستقرار على أوطاننا، إنه نعم المولى ونعم النصير، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بعد ذلك، بدأت القوات الأمنية المشاركة، تقديم الفرضيات الأمنية التي يتضمنها التمرين، من خلال تطبيقات ميدانية عملية للمواجهة الأمنية والتعامل مع الموقف في كل فرضية من جانب القوة الأمنية الرئيسة وكذلك قوات الإسناد، مما عكس المستوى المتقدم من الكفاءة والاستعداد والجاهزية والقدرة المشتركة على أداء المهام الأمنية والتعامل مع كافة الظروف والمستجدات، بما من شأنه توحيد إجراءات العمل الأمني بكل انسجام .
بعدها قدم طابور العرض، استعراضا أمنياً، مروراً بالمنصة وأداء التحية لعاهل البلاد المفدى، ثم تشرف القائمون على التمرين الأمني المشترك «أمن الخليج العربي1» بالسلام على عاهل البلاد المفدى حيث شكرهم على جهودهم المخلصة في سبيل إنجاح هذا التمرين الأخوي، متمنياً جلالته لهم دوام التوفيق واستمرار النجاح، معرباً جلالته عن إعجابه بما شاهده من مهارات عالية وتطبيقات عملية مميزة في هذا التمرين الذي يعد الأضخم من نوعه، وبالجهود الكبيرة والكفاءة العالية التي بذلها جميع المشاركين في هذا التمرين الأمني المشترك عبر مختلف مراحله مما يعكس الجاهزية الأمنية والانسجام والتعاون التي ظهرت بها القوات المشاركة، في إطار منظومة أمنية متكاملة ، لتكون دائماً درعا منيعاً وسنداً قوياً لدول مجلس التعاون على طريق الخير والسلام وحماية الأوطان، كما يؤكد عطاء وتكاتف أبناء دول المجلس البواسل المخلصين.
وفي ختام فعاليات تمرين «أمن الخليج العربي1» قال عاهل البلاد المفدى «بسم الله الرحمن الرحيم، بكل فخر واعتزاز أرحب بهذا الاجتماع المبارك الأخوي والاحترافي، ولنا أمل بأن نلتقي معكم في القريب بإذن الله في إحدى دولنا في مجلس التعاون، وشكرنا وتحياتنا لجميع الأخوة الذين يعملون معكم في حفظ الأمن وردع أعداء الأمة»، كما أعرب عن خالص شكره وتقديره لأصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون الشقيقة على هذا الإنجاز الأمني المتميز، وعلى ثقتهم بمملكة البحرين وقرارهم باستضافتها أول تمرين أمني مشترك تنفيذاً لتوجيهات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وأعرب جلالته عن شكره وتقديره للجهود المخلصة التي بذلها وزير الداخلية قائد التمرين وجميع العاملين في الوزارة وما قدموه من جهد مثمر واحترافية ودقة في التحضير والتخطيط والتنفيذ لهذا التمرين الحيوي، بما ساهم في إنجاحه وتحقيق الأهداف المرجوة منه، سائلاً الله عز وجل أن يوفق الجميع لتعزيز هذه المسيرة المباركة وتحقيق المزيد من الانجازات والمكتسبات لما فيه خير الجميع. فيما أعرب أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون، عن خالص شكرهم وتقديرهم لعاهل البلاد المفدى وحرص جلالته على حضور ختام فعاليات التمرين الأمني المشترك وهو ما يؤكد تقدير جلالته للعمل الأمني الخليجي المشترك ودوره في حفظ الأمن والسلام وتعزيز المسيرة المباركة لدول مجلس التعاون، مقدرين الجهود التنظيمية والدعم والإسناد المتقدم الذي وفرته وزارة الداخلية بمملكة البحرين بتوجيهات من وزير الداخلية قائد التمرين من أجل إجراء التمرين بالشكل اللائق الذي ظهر به.