زهراء حبيب



قضت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى ببراءة بحريني 24 سنة يحمل 38 أسبقية من الشروع بسرقة هاتف بالإكراه، بعد أن أكد تقرير الطب النفسي بأنه غير مسؤول عن أفعاله لما يعانيه من مرض الفصام الذهني التشككي، وضعف بقدراته العقلية. وكانت الشرطة تلقت بلاغاً من عامل بمحل لبيع الهواتف النقالة، بعد أن تعرض للتهديد بالسكين على يد شاب بحريني دخل المحل، واستفسر عن سعر أحد الهواتف النقالة ثم خرج به، وعندما لحق في محاولة منه لاسترجاع الهاتف أخرج له السكين ورمى الهاتف على الأرض وكسره. واستنجد العامل بالمارة القريبين من المحل، الذين تجمعوا حوله وأمسكوا بالشاب «المتهم» الذي اعترف بجرمه.
ودفع محامية بانعدام مسؤوليته عن تصرفاته، فقررت المحكمة عرضه على الطب النفسي لبيان مسؤوليته عن أفعاله من عدمه، حيث جزم تقرير الطب النفسي بانعدام مسؤولية المتهم عن أفعاله كونه يعاني من مرض الفصام الذهني التشككي وضعف في القدرات العقلية.
يذكر أن المتهم يحمل في سجله 38 بلاغاً بين إهانة موظف والاعتداء على سلامتهم ودخول مسكن والسرقة وتعاطي المخدرات واستعمال المركبة تحت التهديد، حفظ عدد منها وحاول مرتين الانتحار بتناول 40 قرص دواء في أحد المرات وتم إسعافه.
ووجهت النيابة العامة للمتهم أنه شرع بسرقة الهاتف النقال المبين وصفاً بالأوراق والمملوك لمحل للهواتف والكمبيوتر، بطريق الإكراه الواقع على المجني عليه عامل المحل، بأن سرق الهاتف النقال، وعند محاولة المجني عليه اللحاق به، أخرج سكيناً وهدده فتمكن بهذه الوسيلة من الإكراه من شل مقاومته، وقد خاب أثر الجريمة لسبب لا دخل لإرادته فيه وهو القبض عليه، وأتلف عمداً الهاتف المبين بالأوراق والمملوك لمحل الهواتف.
وترأس المحكمة القاضي الشيخ حمد بن سلمان آل خليفة وبعضوية القاضيين، ضياء هريدي وجمال عوض وبحضور أمين السر عبدالله محمد.