عواصم - (وكالات): أكد مسؤولان أمريكيان ومصادر في الرئاسة اليمنية أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اعتذر للرئيس الشرعي المعترف به دولياً عبد ربه منصور هادي عن إعلانه اتفاقاً لوقف القتال باليمن، دون أن تكون الحكومة اليمنية طرفاً فيه، فيما أعلن المتحدث باسم قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن «إعادة الأمل» اللواء أحمد عسيري أنه «ليس هناك طلب من الحكومة اليمنية بوقف إطلاق النار»، مضيفاً أن «عمليات الجيش اليمني المدعومة من التحالف مستمرة». وقال المسؤولان الأمريكيان إن الاعتذار جرى خلال لقاء جمع في الرياض الرئيس هادي بكل من تيم ليندر كينغ مساعد وزير الخارجية الأمريكي، والسفير الأمريكي لدى اليمن ماثيو تولر. وكانت الخارجية الأمريكية تراجعت قبل ذلك بساعات عن تصريحات كيري في العاصمة العمانية مسقط، والتي تحدث فيها عن اتفاق يبدأ بوقف الأعمال القتالية في اليمن بدءاً من أمس.وقالت المتحدثة باسم الوزارة إليزابيث ترودو في مؤتمر صحفي بواشنطن إن تاريخ 17 نوفمبر الذي أعلنه كيري ليس نهائياً، وأضافت ترودو أن التاريخ مجرد اقتراح لبداية وقف إطلاق النار، وأن الخارجية الأمريكية تدفع باتجاه القبول به.وعن موقف الحكومة اليمنية وإنكارها معرفتها بأي اتفاق جديد، قالت المتحدثة إن المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد هو المخول بمعرفة الموقف الرسمي والنهائي من هذه التطورات. وأضافت أن الخارجية الأمريكية تنتظر موافقة الحكومة اليمنية على هذا المسار الجديد. وقد عبر المسؤولان الأمريكيان عن تقديرهما لمجمل الجهود التي بذلها هادي لمصلحة بلده ومجتمعه خلال مختلف المراحل الماضية. كما نقلاً رسالة تحمل اعتذاراً عما حصل، وفسر في وسائل الإعلام التي أخرجت الأمر عن سياقه، في ما يتعلق بتصريحات كيري حول التوصل لاتفاق لوقف النار. ميدانياً، قالت مصادر إن قوات التحالف استهدفت كهفاً عميقاً في مديرية باقم في صعدة باليمن، أسفر عن مقتل مشرف مديرية باقم القيادي الحوثي معين الحربي المكنى «أبو حسين»، وهو ابن أخت عبدالملك الحوثي، إضافة إلى مقتل 6 أشخاص من مرافقيه. وأضافت المصادر أن قائد جبهة الربوعة القيادي الحوثي، علي حسين الغيلي، تعرض لشظايا في مختلف جسمه ونزيف حاد وإغماء تام. كما تم استهداف كهف في صعدة كان يختبئ فيه أكثر من 30 عنصراً من الحرس الجمهوري، ونتج عن ذلك مقتل 22 عنصراً منهم. إنسانياً، أكدت منظمة مراقبة حقوق الإنسان الأمريكية»هيومن رايتس ووتش» أن المتمردين في اليمن أوقفوا وعذبوا وأخفوا قسراً عدداً كبيراً من المعارضين منذ سيطرتهم على العاصمة اليمنية صنعاء قبل عامين. أضافت المنظمة أنها رصدت بين المئات من حالات «الاحتجاز التعسفي» التي كشفتها مجموعات يمنية منذ سبتمبر 2014، «حالتي وفاة رهن الاحتجاز» و11 حالة مفترضة من التعذيب أو سوء المعاملة، بينها انتهاكات بحق طفل.