زهراء حبيب



عاقبت المحكمة الصغرى الجنائية الثالثة أب بحريني وآخر أجنبي يعمل مقاول بناء بالحبس 3 سنوات بعد بنائهما تعلية لكراج منزل مخالفة لاشترطات البناء والسلامة فانهار البناء على ابن البحريني وصديقه وهو ما أدى لإصابة الابن بالشلل النصفي وفقدان الذاكرة ووفاة صديقه. ووجهت النيابة العامة للمدانين أنهما تسببا في وفاة المجني عليه لعدم اتخاذ الإجراءت والاحتياطات اللازمة لحماية الأشخاص حال تواجدهم في موقع العمل، وعدم تصميم دعامات الإنشاءات بشكل آمن يتحمل الأوزان ويحول دون انهيار المبنى، كما أنهما تسبب في المساس بسلامة جسم المجني عليه الثاني، وإقامة بناء دون ترخيص، وعدم اتخاذ الإجراءات والضمانات لحماية الأشخاص المتواجدين بموقع العمل، وعدم الالتزام بالحصول على رخصة لعمل الإنشاءات. وخطر لدى الأب بناء تعلية على الكراج، فاتفق مع المدان -المقاول الأجنبي- الذي سبق أن تعامل معه ببناء منزله، فتم بناء سقف للكراج وطابق ثان ووضع سقفه، ثم بنى الطابق الثالث، وبسبب عدم اتباع اشتراطات السلامة والبناء وقع خلل في سقف الطابق الأخير، فانهار على السقفين الثاني والأول، اللذين سقطا على ابن صاحب الكراج وصديقه الذي شاءت الأقدار أن يكون متواجداً بالمكان لتبديل زيت دراجته النارية، وانحشر الشابان بين الركام وبعد محاولات تم انتشالهما. وتوفى صديق الابن بمكان الحادث متأثراً بجراحه البالغة في الرأس والصدر والأطراف، ونقل ابن صاحب الكراج إلى المستشفى بعد تعرضه لإصابات في عظام الرأس والعين اليمنى ومختلف أنحاء جسمه، وخضع لعدة عمليات جراحية منها جراحة لرفع عظمية الجمجة، لكن الحادث أسفر عن فقدانه للذاكرة وشلل نصفي أيمن وبلعثمة في الكلام وعتامة في القرنية.
وأظهرت أوراق الدعوى بأن الأب لجأ إلى بناء التعلية دون رخصة ولم يستعن بمهندس واكتفى بالاعتماد على مقاول يعمل بصورة غير قانونية بعد أن ترك كفيله، ولم يتخذ إجراءات السلامة المعمول بها في البناء، بعدم دخول غير العاملين للموقع.
وترأس الجلسة، القاضي جابر الجزار وأمانة سر حسين يوسف.