تتواصل غداً فعاليات وعروض مهرجان جائزة سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس الاتحاد البحريني لألعاب القوى، الرئيس الفخري لاتحاد رياضة ذوي الإعاقة والمخصصة للمسرح الشبابي للأندية الوطنية والمراكز الشبابية ولذوي الإعاقة بتقديم العرض المسرحي «الحوشي» لمركز شباب المحرق.
وتواصلت عروض المهرجان الذي تنظمه وزارة شؤون الشباب والرياضة للعام الثاني على التوالي بالتعاون مع المكتب الاعلامي لسمو الشيخ خالد بن حمد بن عيسى آل خليفة تحت شعار «#لنغرس_بسمة»، على صالة نادي مدينة عيسى الثقافي والرياضي، إذ أقيم أمس الأول العرض الرابع لفئة ذوي الإعاقة وقدمته جمعية الصداقة للمكفوفين، إذ كانت المسرحية بعنوان «بيت العزلة» للمخرج عمر السعيدي.
وجاءت الخطوة نوعية بامتياز عبر مشاركة فئة ذوي الإعاقة بعرض خاص، وذلك وفقاً لتوجيهات سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة.
وشهد العرض تفاعلاً كبيراً من قبل الحاضرين.
والمسرحية من إعداد وإخراج عمر السعيدي، مساعد مخرج أفنان المرباطي، وتأليف عزيز حجاج. الموسيقى لعمر السعيدي، ومهمة سينوغرافيا لعلي حسين، فيما الممثلون هم: منى عبدالله سبت، وليد حسن بشير، محمد يعقوب دراج، محمد صالح الحمري، ميثم جمعة مدن، عبدالعزيز صالح الحمري، سعاد موسى عوض الله، في وقت كانت المشرفة الإدارية للمسرحية شريفة عبدالله المالكي.
وكان الفنان البحريني خالد الرويعي المعقب في الندوة التي أقيمت بعد عرض (بيت العزلة) لجمعية الصداقة للمكفوفين، إذ قدم كل ملاحظاته لطاقم العمل وكذلك ناقش العديد من الأمور التي حصلت في العرض، كونه يتمتع بخبرة كبيرة جناها من تواجده الطويل في الوسط الفني.
وشهدت صالة نادي مدينة عيسى حضوراً جماهيرياً كبيراً في رابع أيام المهرجان.
وتفاعل الحضور الكبير مع مجريات المسرحية التي قدمتها فئة ذوي الإعاقة ممثلة في جمعية الصداقة للمكفوفين.
وأبدى الحضور إعجابهم الكبير بالمهارات الفنية في التمثيل التي يتمتع بها الممثلون.
وقدم ذوو الإعاقة عروضاً مسرحية نالت استحسان الجميع ولقيت تفاعلاً كبيراً من قبل الحاضرين.
وتأتي خطوة دمج فئة ذوي الإعاقة في المهرجان تنفيذا لتوجيهات سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة.
وتعتبر الفئة جزءاً لا يتجزأ من المجتمع، كما أن العرض الذي قدمته كشف عن العديد من الإمكانات التي يتمتع بها الممثلون.
وأكد رئيس الاتحاد البحريني لرياضة ذوي الإعاقة الشيخ محمد بن دعيج آل خليفة أن فناني جمعية الصداقة للمكفوفين أبهروا الجميع بعرضهم الجميل خلال فعاليات المهرجان في يومه الرابع.
وقال الشيخ محمد بن دعيج في حديث إعلامي لدى حضوره للمهرجان إن الفنانين قدموا أداءً جميلاً يعكس خبرتهم على خشبة المسرح.
وأوضح محمد بن دعيج أن ما قدمه الفنانون من حركات متقنة وإلقاء مثالي وتمثيل مميز يعكس الكفاءة الكبيرة التي تتمتع بها فئة ذوي الإعاقة.
وقال محمد بن دعيج إنهم أثبتوا أنهم عنصر فعال في المجتمع وقادر على العطاء.
وأضاف: «نوصي المجتمع على دمجهم وإشراكهم في جميع المجالات، خصوصاً مع الإمكانات الكبيرة التي يتمتعون بها».
وقدم محمد بن دعيج الشكر الجزيل لسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة على رعايته ودعمه للمهرجان، مؤكدا أن خطوة سموه جاءت لتحيي المسرح بعد انقطاع طويل.
واعتبر رئيس الاتحاد البحريني لرياضة ذوي الإعاقة أن الفعالية فرصة لإحساس فئة ذوي الإعاقة وأهاليهم بأن المجتمع يقف إلى جانبهم ويشارك معهم في مختلف الفعاليات.
من جانبه، قدم الممثل والفنان في جمعية الصداقة للمكفوفين محمد دراج جزيل الشكر والتقدير إلى سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة على رعايته لمهرجان المسرح الشبابي الذي يشهد في نسخته الثانية مشاركة فئة ذوي الإعاقة.
وقال دراج وهو أحد المشاركين في المسرحية التي قدمتها جمعية الصداقة للمكفوفين: «لقد شاركت من قبل في مهرجانات عديدة خاصة بالمسرح لفئة ذوي الإعاقة، إلا أن هذه المشاركة هي الأولى لي شخصياً مع الأسوياء المبصرين».
وذكر دراج أن الشكر يوجه لسمو الشيخ خالد بن حمد على إتاحته الفرصة لفئة ذوي الإعاقة للمشاركة في المهرجان والثقة الكبيرة التي أعطيت لهم عبر تخصيص عرض منفصل.
وقال دراج إن المهرجان بات محطة للمنافسة الشريفة بين الجميع، مقدما الشكر في ذات الوقت لجميع من حضر من زملائه وإخوانه من فئة ذوي الإعاقة.
مشاركة رابعة للحمري في مهرجانات المسرح
أكد الفنان والممثل محمد الحمري أن مشاركته في المهرجان تعد الرابعة له شخصياً في مهرجانات المسرح.
وكان محمد الحمري قد شارك في تمثيل مسرحية بيت العزلة التي قدمتها جمعية الصداقة للمكفوفين في اليوم الرابع من المهرجان.
وقال الحمري إن مشاركته الأولى كانت في العام 2011، وبالتحديد في دولة الإمارات العربية المتحدة، إذ شارك في مهرجان المسرح لذوي الإعاقة.
وأضاف الحمري: «كما شاركت في مهرجان الريف في العام 2014، إذ استطعنا في هذا المهرجان الحصول على المركز الأول».
وبين محمد الحمري أن العمل الذي فاز من خلاله في مهرجان الريف شارك به في مهرجان ذوي الإعاقة للمسرح الذي أقيم في العاصمة العمانية (مسقط) العام الجاري.
ونفى الحمري أن يكون لديه عامل الخوف أو التردد من الظهور على خشبة المسرح.
وقال: «بالطبع نعاني في بدايات المشوار فقط من رهبة الوقوف أمام الجمهور، لكن هذه الرهبة تزول بالممارسة وبعمل البروفات بشكل مستمر، والوضع الآن هو أفضل بشكل كبير عن بداياتي، إذ تعودت على الأجواء بشكل كبير».
ولن يكون هنالك أي عرض اليوم الأحد بعد أن تم تقديم خمسة عروض في الأيام الخمسة السابقة وهي مرواس في اليوم الأول لمركز شباب الرفاع الشرقي، في رأسي بطل لنادي بوري، مدينة كل مكان لمركز شباب الزلاق، بيت العزلة لجمعية الصداقة للمكفوفين والزبون الصعب لنادي توبلي، وسيتم استئناف العروض غداً الاثنين بمسرحية الحوشي لمركز شباب المحرق، والثلاثاء سيكون عرض نجمة سهيل لمركز شباب البحير.