لندن - (العربية نت): كشفت إيران من خلال الصور التي نشرتها لقتلاها على طريق مدينتي كربلاء والنجف في العراق، عن أن عدد قتلى ميليشياتها في سوريا وصل إلى 3 آلاف، حيث تحاول طهران أن تستغل طقوس المذهب الشيعي لتأجيج الطائفية ومآربها السياسية، وذلك أثناء زيارة الآلاف للمراقد المقدسة في العراق. وتطلق إيران على قتلاها في سوريا لقب «مدافعي الحرم»، حيث زجت بهم منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011 دفاعاً عن نظام بشار الأسد وللحيلولة دون سقوطه.
وأعلنت قوات التعبئة «الباسيج» في طهران أنها تمكنت من إلصاق 3 آلاف صورة لـ«مدافعي الحرم» على طريق كربلاء والنجف تذكاراً لهم، وهو الطريق الذي يمرّ منه آلاف الزوار مشياً على الأقدام في أيام «الأربعين الحسينية».
الإعلان عن إلصاق 3 آلاف صورة من قتلى الإيرانيين في سوريا، يأتي في حين أن طهران لم تعلن رسمياً حتى الآن عن عدد قتلاها العسكريين الذين زجت بهم في معارك طاحنة من أجل بقاء الأسد، حيث لا تزال تصرّ على تسمية تواجدهم في سوريا بـ «المستشارين».
وإضافة إلى صور قتلى فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، تم نشر صور لقتلى ميليشيات طائفية أخرى قضوا في سوريا من أفغانستان وباكستان، تطلق عليهم إيران لقب «الفاطميين» و«الزينبيين»، حسب ما جاء في المواقع الإيرانية. وكانت مصادر مطلعة من داخل العاصمة الإيرانية طهران قد أفادت قبل أسبوعين بأن عدد قتلى عناصر «فيلق القدس» وقوات «الفاطميين» الأفغان و«الزينبيين» الباكستانيين في سوريا، خلال الأربع سنوات الماضية، وصل إلى 2800 قتيل، ومن المرجح أن يصل إلى 3000 بنهاية العام الحالي حيث تشتد المعارك.