عواصم - (وكالات): قالت مصادر أمنية محلية إن تنظيم الدولة «داعش» قتل 7 من مقاتلي العشائر السنية الذين يدعمون الحكومة العراقية و5 من أفراد الشرطة في بلدة جنوب الموصل آخر مدينة كبيرة ما زالت تخضع لسيطرة التنظيم في العراق.
وأضافت أن مقاتلي العشائر والشرطة قتلوا رميا بالرصاص في نقطتي تفتيش مزيفتين أقامهما المتشددون في الشرقاط وهي بلدة سنية تقع بين الموصل وبغداد. وصعد «داعش» من هجماته على القوات والمسؤولين المناوئين لها فيما تحارب الحملة العسكرية لاستعادة السيطرة على الموصل أكبر مدينة في دولة «الخلافة» التي أعلنتها في 2014 بأجزاء من العراق وسوريا.
وأعلن التنظيم المتشدد مسؤوليته عن هجوم على زفاف لسنة غرب بغداد قتل 12 شخصا الخميس الماضي. ونفذ التنظيم هجمات وتفجيرات على مدى الأسابيع الماضية في مدينتي الفلوجة والرطبة إلى الغرب أيضاً من العاصمة. في غضون ذلك، أعلن الجيش العراقي أنه قام بتحرير منطقة النمرود على بعد 39 كيلومترا جنوب الموصل.
وقال قائد عمليات «قادمون يانينوى» الفريق الركن عبد الأمير يارالله إن « قطعات الفرقة التاسعة المدرعة حررت النمرود، ورفعت العلم العراقي فيها بعد ان كبدت العدو خسائر بالارواح والمعدات» وذلك بحسب بيان لخلية الاعلام الحربي.
في هذه الأثناء تواجه قوات الجيش العراقي والقوات المعاونة له مقاومة شرسة من مقاتلي «داعش» أثناء محاولتهم التعمق في الموصل من الناحية الشرقية. ويواجه مقاتلو التنظيم القوات العراقية والقوات المعاونة لها على الأرض علاوة على الدعم الجوي الموالي من الطيران التابع للتحالف الأمريكي باستخدام القناصة وقاذفات الأر بي جي وقذائف الهاون، حسب ما قال اللواء سامي العارضي الضابط في القوات الخاصة العراقية المشاركة في العمليات لوكالة أسوشيتد برس.
وأضاف العارضي أن القوات واجهت مقاومة شرسة إبان محاولة التقدم نحو حي المحاربين والعلماء بعدما تمكنت من السيطرة على منطقة التحرير الموازية. وبدأت القوات المسلحة العراقية هجومها لاستعادة الموصل في 17 أكتوبر الماضي بدعم جوي وبري من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة. ويشارك في الحملة مقاتلو البشمركة الأكراد والعشائر وقوات الحشد الشعبي الشيعية المدعومة من إيران.