عواصم - (وكالات): أعلن المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب في العراق صباح النعمان أن قوة في الجهاز قتلت القيادي والوالي العسكري لتنظيم الدولة «داعش» مروان حامد صالح الحيالي في حي عدن شرق مركز مدينة الموصل شمال البلاد، فيما تحاول قوات الجيش العراقي والقوات المعاونة لها التقدم نحو مركز المدينة من الناحية الشرقية لكنها توقفت بسبب المقاومة الشرسة لمقاتلي التنظيم المتطرف. وقتل 9 من القوات العراقية و33 من عناصر «داعش» في معارك عنيفة في حي عدن، بينما نزحت عشرات العائلات من الأحياء الجنوبية من مدينة تلعفر غرب الموصل بعد قصف عنيف. وقامت القوات المهاجمة بمحاصرة حي الزهور شرق الموصل على بعد 8 كيلومترات من مركز المدينة حيث قام مئات السكان بالخروج من منازلهم متوجهين إلى خارج المدينة حاملين الرايات البيضاء. ويواجه مقاتلو التنظيم القوات العراقية والقوات المعاونة لها على الأرض علاوة على الدعم الجوي الموالي من الطيران التابع للتحالف الأمريكي باستخدام القناصة وقاذفات الأر بي جي وقذائف الهاون، والسيارات المفخخة حسب وكالة «أسوشيتد برس».
وتتزايد المخاوف من مصير المدنيين في الموصل التي يسكنها نحو مليون شخص بسبب المعارك التي تشهدها. وبدأت الحكومة العراقية عملية «قادمون يا نينوى» العسكرية الشهر الماضي لاستعادة السيطرة على المدينة من «داعش» الذي سيطر على المدينة عام 2014. ونقلت وكالات أنباء تقارير عن قيام مئات المدنيين بالفرار من المدينة كما قالت وكالة الأنباء الفرنسية إن بعض الهاربين قالوا إن مقاتلي التنظيم نقلوهم بشكل جماعي «كالخراف» من القرى المحيطة بالمدينة «لاستخدامهم كدروع بشرية». وقالت الأمم المتحدة إن مقاتلي التنظيم قاموا باصطحاب عشرات الآلاف من المدنيين بشكل إجباري أثناء انسحابهم من بعض أحياء الموصل خلال الأيام الماضية. وذكرت المنظمة الأممية ان العدد المتزايد للمصابين المدنيين جراء القتال شرق الموصل يفوق قدرة الحكومة ومنظمات الإغاثة الدولية على التعامل معه. وأوضحت ليز جراندي منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق أن ما يقرب من 200 من المصابين المدنيين والعسكريين نقلوا إلى المستشفى الأسبوع الماضي وهو أعلى عدد للمصابين منذ بدء الحملة لطرد المتطرفين من معقلهم الكبير الأخير في العراق في 17 أكتوبر الماضي.