باريس - (وكالات): قبل 5 أشهر من الانتخابات الرئاسية، نظم اليمين الفرنسي أمس الدورة الأولى لانتخاباته التمهيدية مع 3 مرشحين متقاربي النتائج يعتبرون الاوفر حظا هم الرئيس السابق نيكولا ساركوزي ورئيسا الوزراء السابقان المعتدل الان جوبيه والليبرالي فرنسوا فيون.ويختار الناخبون المحافظون في فرنسا مرشحهم في انتخابات تمهيدية يرجح أن يصبح الفائز بها الرئيس الفرنسي القادم في انتخابات الرئاسة المقررة في الربيع. وفي ظل تشتت اليسار تحت زعامة الرئيس فرانسوا هولاند الذي لا يحظى بشعبية كبيرة تشير استطلاعات الرأي إلى أن المرشح الرئاسي ليمين الوسط سيهزم مارين لوبان زعيمة حزب الجبهة الوطنية التي تشكك في الاتحاد الأوروبي وتناهض الهجرة في جولة إعادة بالانتخابات الرئاسية العام المقبل. وطوال اشهر بقي رئيس بلدية بوردو آلان جوبيه «71 عاماً» في الطليعة باستطلاعات الرأي مستفيداً من الرفض الذي يواجهه الرئيس فرنسوا هولاند وكذلك خصمه نيكولا ساركوزي.وسعى جوبيه الى تحسين صورته كشخصية جامعة وخاض حملته ضمن خط متأن، رافضاً «الخضوع للخوف» أو «تحريض النخب على الشعب» بينما تغذي أزمة الهجرة والاعتداءات الجهادية الخطب الشعبوية. أما ساركوزي فقد تمكن من إعادة تعبئة مؤيديه عبر تقديم نفسه على أنه «المدافع عن الغالبية الصامتة» واعتماد خطاب يميني حول السلطة والهجرة والهوية الوطنية. وفيون يحمل برنامجا ليبراليا على الصعيد الاقتصادي ومحافظا في قضايا المجتمع، وقد حقق تقدما سريعا في استطلاعات الرأي الاخيرة.ويشير آخر استطلاع للرأي نشر مع انتهاء الحملة الى انه سيتصدر الدورة الاولى بـ 30 % من نوايا التصويت، مقابل 29 % لكل من منافسيه الاثنين الرئيسين.