حسن عبدالنبي
أكد مصدر مسؤول في تمكين لـ»الوطن» أن تمكين ملتزمة بتوفير التدريب لنحو 20 ألف شاب ودعم قدرات 2000 من رواد الأعمال في المملكة خلال العامين 2016 و2017، مؤكداً أن تطوير الثروة البشرية هو أهم عامل لاستدامة التنمية الاقتصادية.
وعملت «تمكين بشكل مستمر على تطوير مهارات البحرينيين وتزويدهم بالمعرفة العملية التي تناسب متطلبات واحتياجات القطاع الخاص، كما إنها تعمل على زيادة الدعم الذي تقدمه والمساهمة في تحقيق هذا الهدف.
وبحسب الأرقام فإن «تمكين» قدمت التدريب والمشورة والدعم لأكثر من 130 ألف فرد ومؤسسة منذ تأسيسها حتى نهاية 2015.
أعلنت «تمكين» أمس خلال مؤتمر صحفي عن فتح باب التسجيل للنسخة الرابعة من مسابقة «مشروعي» للأعمال الشبابية 2016-2017، المنصة الوطنية لرواد الأعمال البحرينيين والتي تهدف إلى ترسيخ القيم الريادية وتوفير السبل المناسبة لمساعدة الشباب في إطلاق مشاريعهم، وتحويل الأفكار التجارية إلى خطة عمل قابلة للتنفيذ.
وتستهدف المسابقة جميع البحرينيين من فئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 إلى 30 سنة ممن لديهم شغف في مجال ريادة الأعمال وذلك من خلال دعمهم وتطوير مهاراتهم في سبيل خلق جيل من الشباب البحريني الواعد يساهم في تنمية اقتصاد المملكة.
وعن إطلاق النسخة الرابعة من المسابقة، قالت الرئيس التنفيذي للعمليات في تمكين، أمل الكوهجي: إن ريادة الأعمال تعتبر إحدى الركائز المهمة التي تساهم في استدامة الاقتصاد، وذلك لدورها كمحفز رئيس لزيادة الابتكار والتطوير في مجال ريادة الأعمال.
وأضافت: إن تطوير ريادة الأعمال يعتبر أحد أهم ركائز استراتيجية تمكين وعليه فقد تم تدشين العديد من المبادرات والخدمات التي تدفع من عجلة تطوير هذا المجال. وتعتبر مسابقة مشروعي إحدى تلك المبادرات التي وجهتها تمكين إلى فئة الشباب في إطار البرامج التي تقدمها لتطوير مهارات وقدرات الشباب البحريني، وتشجيعهم على التوجه إلى مسار ريادة الأعمال كخيار بديل للتوظيف.
وقال مدير إدارة مشاريع الشباب من وحدة العمليات في تمكين، محمد أحمدي: «تستهدف المسابقة الشباب البحريني الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و30 سنة لديهم الطموح والرغبة في دخول مجال ريادة الأعمال. وسيتم تقييم أفكار الأعمال المقدمة من قبل الفرق المشاركة وحصرها في قائمة نهائية من قبل لجنة خبراء مختصين وسيخصص لكل من هذه الفرق موجهاً لإرشادهم في المرحلة التالية من خطط الأعمال. وبعد ذلك سوف تقوم الفرق التي تم اختيارها بإعداد خطة العمل للمشروع بالتعاون والتوجيه من قبل أحد رواد الأعمال البحرينيين، ومن ثم إعداد النماذج الأولية من أجل عرضها في المعرض النهائي الذي سيقام في إحدى المجمعات التجارية في المملكة.
وحول آلية تقييم الأعمال المشاركة قال أحمدي: سيجري تقييم الأعمال المقدمة خلال المعرض من قبل لجنة التحكيم، كما سيشارك الجمهور في الإدلاء بأصواتهم لاختيار أفضل المشاريع وخلال حفل الختام الذي سينعقد يوم 29 يوليو القادم سيتم تتويج ومنح جائزة «مشروعي» للفرق الثلاث الحاصلة على المراكز الأولى حيث يحصل الفائزون على فرص تدعمهم مهنيًا، مثل التدريب المحلي أو الدولي إضافة إلى الدعم المادي وغير المادي من قبل تمكين.
وقالت ريم الجامع الحاصلة على المركز الأول في النسخة الثالثة من مسابقة «مشروعي: تعتبر مسابقة مشروعي المنصة المثالية للجيل الواعد من الشباب الذين يطمحون الى تحويل أفكارهم إلى مشاريع ناجحة.. ومن خلال مشاركتي في مشروعي، حصلت على تلك الفرصة المثالية لإعداد خطة العمل، إضافة الى سلسلة من التوجيهات والدعم من قبل أحد الرواد البحرينيين.
وتعد المسابقة فرصة قيمة للتعلم ومعرفة الأمور المتعلقة بالريادة وتمثل البداية الصحيحة للشباب البحرينيين الذين يريدون خوض هذه التجربة المميزة والانخراط في قطاع الأعمال».