أكد نواب وشوريون على أن استضافة البحرين الاجتماع العاشر لرؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في البحرين يعزز العلاقات بين الدول الأعضاء بمجلس التعاون ويساهم في تفعيل الأسس والقواعد التي بنيت عليها الخطوط العريضة لمسيرة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وأكد النائب غازي آل رحمة أن هذا الاجتماع يعتبر امتداداً لما سبقه من اجتماعات فائتة هدفت لتعزيز وتوطيد العلاقات الخليجية التاريخية، معتبراً أنه فرصة هامة لتوحيد استراتيجيات وقرارات المؤسسات التشريعية والقانونية في دول مجلس التعاون العربي، وخطوة أولى في سبيل تكوين خطة ورؤية واضحة لتطوير وتنمية العمل البرلماني والتشريعي وتحديد أدواره المنوطة له بصورة أكبر، وبالشكل الذي يخدم المصالح المشتركة بين قيادات وشعوب دول الخليج.
وقال: «إن استمرار مثل هذه الاجتماعات بين دول مجلس التعاون يعد أساساً للاطلاع على مستجدات مسيرة العمل التشريعي لكل دولة، والاستفادة من التجارب الناجحة في العمل البرلماني وتبادل الخبرات في هذا المجال، والعمل على صياغة وسن التشريعات الموحدة، لاسيما وأن دول مجلس التعاون تتشارك العادات والتقاليد والثقافات ذاتها، والتي تمكن دولها من إمكانية وضع الخطط التي تكفل الخروج بقوانين موحدة تتناسب مع طبيعة البيئة الخليجية، والتي تشكل نقطة البداية لعمل اتحاد خليجي متكامل في المستقبل.
من جانبه طالب النائب ذياب النعيمي بالتركيز خلال الاجتماعات على قضايا الأمن والاستقرار في دول مجلس التعاون، كونها المطلب الأهم والأسمى للشعوب في الظروف السياسية والاقتصادية التي تمر بها دول العالم في الوقت الحالي، كما دعا لضرورة العمل على وضع الاستراتيجيات والخطط لتطوير قوانين العقوبات والأعمال الإرهابية للحفاظ على مكتسبات الوطن والمواطنين، والتصدي لأي أطماع خارجية أو ممارسات أو أعمال إرهابية من شأنها المساس بأمن واستقرار البلاد.
وقال النعيمي إن منظومة دول مجلس التعاون ماهي إلا جزء من المنظومة الأكبر التي تضم كافة الدول العربية والإسلامية، وهو ما يوجب على دول مجلس التعاون أن تبحث في اجتماعاتها أهم القضايا والمستجدات والتطورات السياسية التي تشهدها بعض الدول العربية. متمنياً أن يخرج الاجتماع بعدد من التوصيات والقرارات التي من شأنها أن تثري العمل البرلماني والتشريعي في دول مجلس التعاون، وتسهم في تفعيل مسيرة التعاون بين دول المجلس و وحدة العمل الخليجي المشترك على كافة المستويات.
في حين، أكد النائب علي العطيش حرص رؤساء البرلمانات بدول مجلس التعاون على تعزيز التعاون والتشاور والتفاهم بين المجالس التشريعية بدول المجلس والعمل على توحيد المواقف والرؤى تجاه القضايا الخليجية والإقليمية والدولية وتوحيد العمل البرلماني المشترك.
وأوضح أن تحقيق التعاون يحتم استمرار التواصل بين جميع المسؤولين في مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون وتكثيف الاجتماعات التشاورية لدراسة عدد من الموضوعات البرلمانية.
في حين نوه النائب حمد الدوسري إلى احتياج دول مجلس التعاون لمثل هذه المؤتمرات من وقت لآخر للوصول إلى مستوى تحقيق الغايات المطلوبة التي تطلبها الشعوب في دول مجلس التعاون.
وأشار إلى ضرورة تكاتف الجهود والعمل على إنجاح هذا المحفل الخليجي وظهوره بالمستوى الذي يليق بمملكة البحرين.