نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء الموقر، افتتح نائب رئيس مجلس الوزراء، الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة، أمس المؤتمر والمعرض الدولي العاشر «الكيمياء في الصناعة» بمركز الخليج للمؤتمرات في فندق الخليج والذي تنظمه شعبة العلوم الكيميائية بالظهران التابعة للجمعية الكيميائية الأمريكية بالتعاون والتنسيق مع الهيئة الوطنية للنفط والغاز.
وأعرب الشيخ خالد بن عبد الله عن بالغ شكره وتقديره إلى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء، على رعاية سموه لهذه التظاهرة الدولية والحدث البارز على مستوى الشرق الأوسط والعالم، الأمر الذي كان له بالغ الأثر في نجاح هذه الفعالية التي تُنظم للمرة العاشرة على التوالي في مملكة البحرين. كما ثمَّن اختيار اللجنة المنظمة مملكة البحرين لانعقاد هذه السلسلة من المؤتمرات والمعارض المتخصصة، وهو ما يُبرهن على السمعة الطيبة التي حظيت بها المملكة في تنظيم المؤتمرات والمعارض والفعاليات على المستويين الإقليمي والعالمي.
وأكد بأن المؤتمر «الكيمياء في الصناعة» يساهم في تشجيع تبادل الابتكار حول مجموعة متنوعة من المواضيع في الكيمياء والهندسة العملية المتخصصة ذات الصلة بالصناعات البترولية والبتروكيماوية، بخاصة وأن المؤتمر سيركز على الترابط بين مصافي النفط وصناعة البتروكيماويات، وارتفاع الطلب على صناعة الكيماويات، وكذلك تشجيع الشركات الصناعية في المنطقة للاستفادة من التكنولوجيا والتقنيات الحديثة المتاحة لتحسين العمليات الإنتاجية ومنتجاتها والمحافظة على البيئة المحيطة. ويُقام المؤتمر هذا العام تحت شعار «صناعة الطاقة المستدامة من خلال كيمياء مبتكرة» وسط حضور لافت يقدر بحوالي 400 مشارك من كبار الشخصيات التنفيذية والقيادية في شركات النفط والبتروكيمياويات والتصنيع والمختصين والمهتمين من البحرين والمملكة العربية السعودية ومن جهات محلية وأجنبية أخرى، وذلك خلال الفترة من 21 وحتى 23 من نوفمبر الجاري.
وقال وزير النفط، الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة، في كلمته إن الاستدامة في قطاع الطاقة تعتبر قضية رئيسة تحظى بالمزيد من الاهتمام والتركيز في ظل السيناريو الراهن لأسعار النفط التي لا يمكن التنبؤ بها من قبل البلدان المنتجة.
وقال: «من المشجع أن نرى هذا التركيز منصب على مواضيع تحسين التقنيات الصديقة للبيئة مثل الاتجاهات المتقدمة في التقاط الكربون أو الاستخلاص المعزز للنفط في مجال البتروكيماويات والتكرير، وتسعى شركات التكرير لإضافة قيمة من زيت الوقود المتبقي، وكذلك الاستفادة من التكنولوجيا المستخدمة المتطورة».
بعدها قام الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة بافتتاح المعرض المصاحب والالتقاء بعدد كبير من المسؤولين في الشركات العالمية العارضة كشركة أرامكو السعودية، والشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك»، وشركة نفط البحرين «بابكو»، ومدينة الملك عبد الله للعلوم التقنية، والهيئة السعودية للمهندسين، وغيرها من الشركات التي تعرض أفضل ما توصلت إليه التقنية الحديثة المستخدمة في مجال تصنيع وقياس المشتقات البترولية والكيميائية.