استقبل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في قصر الصخير هذا اليوم بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء رؤساء مجالس الغرف التجارية والصناعية وممثلي القطاع الخاص بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بمناسبة زيارتهم للبلاد.
وقد رحب جلالة الملك المفدى بضيوف البلاد، منوها بمثل هذه الزيارات المتبادلة والمباركة بين الأشقاء التي تعزز من العلاقات والروابط والصلات الأخوية المتينة التي تجمع دولنا وشعوبنا الشقيقة.

وأكد العاهل المفدى دعم مملكة البحرين ومساندتها لأي جهد يسهم في ترسيخ مسيرتنا الخليجية وتطلعها المستمر إلى دور القطاع الخاص الخليجي وأخذه لزمام المبادرة في زيادة الاستثمارات الخليجية وتأسيس المزيد من المشاريع الاستثمارية الكبرى التي تعمل على تعزيز المكانة التجارية والاقتصادية المرموقة لدول مجلس التعاون وتنعكس إيجابا في تحقيق مزيد من النمو لاقتصادات دول المجلس.

كما أثنى جلالته على الدور الهام الذي تضطلع به الغرف التجارية والصناعية الخليجية في بلورة رؤى أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لتحقيق المزيد الانجازات على الأصعدة التجارية والاقتصادية والاستثمارية وصولا إلى التكامل الاقتصادي المنشود بين دول المجلس.

وأكد جلالته أن القطاع الخاص هو شريك فاعل في ما حققته دول مجلس التعاون من نهضة وتطور على كافة المستويات، من خلال إسهاماته الايجابية في تحقيق تطلعات شعوب دول المجلس في حياة كريمة ومستقبل أكثر ازدهارًا.

ونوه جلالة الملك المفدى إلى أن مسيرة التكامل الاقتصادي الخليجي شهدت تطورات إيجابية خلال الأعوام الماضية ، من خلال تنفيذ عدد من المشاريع الإستراتيجية المهمة لتحقيق التكامل والترابط المنشود بين دول المجلس، مشيرا إلى أن دول المجلس استطاعت أن تحقق العديد من المكتسبات والانجازات المهمة لصالح شعوبها تمثلت في إنشاء العديد من المؤسسات والهيئات الخليجية المشتركة التي أصبحت رافداً مهماً للعمل الخليجي المشترك.

وأعرب جلالته عن تمنياته لرؤساء الغرف التجارية والصناعية وممثلي القطاع الخاص بدول مجلس التعاون كل التوفيق والسداد لتطوير وتعزيز مسيرة التطور الاقتصادي والتجاري ودعم النهضة التنموية التي تشهدها دول مجلس التعاون الشقيقة.