حذيفة إبراهيم
قال رئيس القطاع الطبي بمستشفى البحرين الدولي د.علي حسونة إن المستشفى استعاد طاقته التشغيلية بنسبة 80% وتستقبل المراجعين يومياً، مشيراً إلى أن المستشفى يسير وفق خطة مدروسة لاستعادة مكانتها المرموقة كأحد المستشفيات العريقة في البحرين.
وأضاف خلال مؤتمر صحافي أمس الأول في مقر المستشفى بحضور رئيس قسم العيون د. باسل الزيرة، أن خطة الحكومة للتأمين الطبي الإلزامي ستحسن من وضع المستشفيات الخاصة وتزيد من المنافسة بينها، إلا أنها ستخلق صراعاً لدى شركات التأمين، وبالتالي يضع المستشفيات تحت ضغط تلك الشركات.
وبيّن حسونة أن 80% إلى 85% من المرضى الذين يتعالجون في المستشفيات الخاصة هم من المؤمن عليهم لدى شركات التأمين، مشيراً إلى أن شركات التأمين ازدادت في الآونة الأخيرة وأخرجت خدمات كثيرة.
وقال الزيرة «قررنا عقد المؤتمر لتوضيح الكثير من الأمور التي تم تداولها عن الوضع المادي للمستشفى»، مؤكداً الانتهاء من تسديد نسبة كبيرة من المديونات وسيتم إنهاء الجزء الباقي قريباً». وأكد «أن المستشفى تمتلك كافة إمكانياتها وأجهزتها التي طالما كانت في خدمة أهل البحرين.. نعمل بأقصى جهد ممكن لاستعادة مكانة المستشفى واستعادة تاريخها الذي يعود الى 38 عاماً.. لا ننظر إلى المكسب اليوم بقدر نظرتنا لإعادة المستشفى إلى طاقتها الكاملة في التشغيل وعودة الخدمة كاملة». وأكد الزيرة أن المنافسة أصبحت أكثر حدة في ظل افتتاح مستشفيات ومراكز صحية أخرى في البحرين، إلا أن التميز هو الأصعب في المنافسة.
وأشار إلى أن شركات التأمين أبلغتهم بأن المرضى من المستشفى، ذهبوا إلى مستشفيات حكومية في فترة غيابها عن الساحة، نظراً لثقتهم الكبيرة بالمستشفى الدولي كمستشفى خاص.
فيما قال حسونة إنه تم استعادة مجموعة كبيرة من الأطباء والإداريين السابقين، كما تم التعاقد حتى الآن مع 17 شركة للتأمين صحي، وأن المستشفى تمتلك ضمن طاقمها الطبي أطباء على أفضل مستوى طبي وتعليمي، من مصر وغيرها من الدول.
وأشار إلى أن «البحرين الدولي» هي الوحيدة الخاصة، والتي تضم ضمن طاقمها الطبي 17 أستاذاً جامعياً من أفضل الجامعات المصرية والذين يغطون معظم التخصصات الدقيقة، متوقعاً اكتمال جميع التخصصات مع نهاية الأسبوع الجاري.
وأشار حسونة إلى أن المستشفى يعمل بخلفية تاريخية ذات سمعة جيدة جداً، ولا تحمل أي أخطاء طبية مع كافة المرضى الذين تعالجوا في المستشفى بالبحرين، ما سهل عملية استعادة نشاط المستشفى كاملاً، وإعادة العديد من الأطباء والممرضين.
وقال حسونة إن المستشفى سيستقبل أطباء زائرين شهرياً في مختلف التخصصات، لمعالجة المرضى وفق أحدث الطرق، فضلاً عن تبادل الخبرات مع الأطباء الموجودين.
وأكد أن الخبرة التي تمتلكها المستشفى ضمن 38 عاماً، هي الأساس في عمل المستشفى، فضلاً عن جودة الخدمة، مقارنة بالأسعار التنافسية، والتي تعتبر ضمن الأقل في البحرين مقارنة بالخدمة، وبالمستشفيات الأخرى.
وتوقع حسونة أن تعمل المستشفى بطاقتها التشغيلية الكاملة خلال مدة أقصاها 6 أشهر، مؤكداً أن هناك جهوداً تبذل على مدار الساعة، لتعود المستشفى إلى سابق عهدها.