أظهرت بيانات رسمية اليوم أن أعداد السائحين الذين زاروا مصر في سبتمبر/أيلول الماضي هبطت بنسبة 70% تقريبا مقارنة بالشهر نفسه من 2012، وأشارت تلك البيانات إلى أن قطاع السياحة هو الأكثر تضررا من القلاقل السياسية التي تعرفها البلاد.
وأوضح الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء بنشرته الشهرية للسياح أن نحو 201 ألف سائح زاروا البلاد في سبتمبر/أيلول الماضي مقابل 994 ألفاً بالشهر نفسه من عام 2012. ووفق البيانات فإن أوروبا الغربية كانت أكثر المناطق إيفادا للسائحين، يليها الشرق الأوسط ثم أوروبا الشرقية، وانخفض عدد الليالي السياحية التي قضاها السائحون بالشهر نفسه بنسبة 91% تقريبا.
وكانت شركات سياحية دولية -سيما الأوروبية- أوقفت رحلاتها لمصر ونصحت بعض الحكومات مواطنيها بعدم السفر لتمضية العطلات بمصر عقب أعمال العنف التي اندلعت في يوليو/تموز وأغسطس/آب الماضي بعد أن عزل الجيش للرئيس محمد مرسي، إلا أن العديد من تلك الشركات قامت باستئناف رحلاتها لمصر.
توقعات
وصرح وزير السياحة هشام زعزوع لوكالة رويترز الشهر الماضي بأنه يتوقع أن تتراوح أعداد السياح عام 2013 بين عشرة ملايين سائح و11 مليونا، مشيرا إلى أن قطاع السياحة سيبدأ بالتعافي خلال يناير/كانون الثاني المقبل، على أن يتعافى بشكل كامل نهاية عام 2014 والذي تستهدف مصر فيه استقبال 13.5 مليون سائح.
وقد قام مسؤولو القطاع ومنهم وزير السياحة، الأسابيع الماضية، بزيارات لدول أوروبية وغيرها لرفع حظر سفر مواطنيها إلى مصر، كما نفذت برامج ترويجية لدعم قطاع السياحة. وكان هذا القطاع يسهم بنحو 11% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو من أبرز مصادر النقد الأجنبي.