ينطلق في جامعة البحرين اليوم، منتدى التعاون العلمي الذي ينظمه المجلس الثقافي البريطاني في البحرين ضمن سلسلة الفعاليات العلمية التي تقام بالتعاون مع الحكومة البريطانية، بهدف تسهيل العمل المشترك للباحثين وتعزيز البحث التعاوني بين البحرين والمملكة المتحدة.
وأكد المجلس أن المنتدى الذي يبدأ أعمال في التاسعة صباحاً، جزء من الالتزام الاستراتيجي الأوسع لحكومة المملكة المتحدة لتعزيز الشراكات مع الجهات البحثية ومؤسسات التعليم العالي في البحرين ومنطقة الخليج من خلال برنامج جديد يسمى «البرنامج الخليجي للابتكار العلمي واقتصاد المعرفة.
وقالت مدير البرنامج سوزان جونز إن «التعاون الدولي في مجال البحث العلمي يلعب دوراً حاسماً في تعزيز الازدهار والتنمية المستدامة في هذه المنطقة»، حيث تمثل المواضيع المتعلقة بالماء والطاقة والأمن الغذائي مصدر قلق خاص في منطقة الخليج، ونأمل أن نرى عدداً من المشاريع البحثية على المدى الطويل بشراكة بين المؤسسات البحثية في المملكة المتحدة ومنطقة الخليج نتيجة لهذا المنتدى».
ويستمر المنتدى يومين يتناول خلالهما 3 مجالات: الماء والطاقة والغذاء، حيث سيركز على التطورات الحديثة في تقنيات التحلية وإعادة استعمال المياه، وسوف يشارك فيه باحثون من جميع المستويات المهنية، 9 من المملكة المتحدة، و15 من البحرين، و 13 من دول الخليج الأخرى.
وتستأثر منطقة الشرق الأوسط بنسبة 70% من محطات تحلية المياه في العالم، ومعظمها يقع في منطقة الخليج. ومع ذلك، فكلما تمت معالجة المزيد من المياه، كلما قلت الاستدامة الاقتصادية.
وقال رئيس جامعة البحرين د.رياض حمزة: «إن المجلس الثقافي البريطاني هو شريك رئيس للجامعة في تطوير أبحاثنا في مجال العلوم..، أمل أن تقوى هذه العلاقة، حيث نتطلع إلى تطوير حلول لقضايا المنطقة من الماء، والأمن الغذائي، والطاقة المتجددة، وهي المجالات البحثية الرئيسة لجامعة البحرين»، وبالإضافة إلى ذلك، فإن الدعم المقدم من خلال بناء القدرات هو المفتاح لتطوير باحثينا الشباب، الذين نأمل منهم التوصل إلى حلول سباقة».
فيما أكد المدير العام للمجلس الثقافي البريطاني في البحرين آلان رت على أهمية الأبحاث العلمية في تقدم الدول، وقال: «إن أي أمة مع قاعدة بحثية قوية لن تستفيد فقط من التقدم الناتج عن أحدث الأبحاث العلمية، بل ستطور جيلاً جديداً من الباحثين، وتجذب المفكرين الموهوبين من الخارج، مما يزيد من تعزيز قدرتها على دفع الابتكار والتنمية الاقتصادية».
وأضاف: «نحن سعداء أن تتاح لنا الفرصة لربط الباحثين في المملكة المتحدة والبحرين، لمساعدتهم على تعزيز الروابط العلمية بين البلدين، وتشجيع الابتكار حول التحديات الاجتماعية والاقتصادية المشتركة بيننا».