دبي - (العربية نت): شنت السلطات الإيرانية حملة اعتقالات واسعة لمواجهة تظاهرات احتجاجية في الأحواز رفضاً لزيارة الرئيس حسن روحاني، وشملت عدداً كبيراً من الناشطين الأحوازيين. ورفع المتظاهرون شعارات رافضة لسياسات طهران العنصرية ولمصادرة أراضيهم الزراعية. ولا تزال طهران تمارس سياسة الاضطهاد بحق الأقليات والقوميات المختلفة في الداخل الإيراني بهدف طمس الهوية ونشر العنصرية بين الأعراق تحقيقاً لأغراضها التي تندرج وتصنف ضمن الأعمال الإرهابية ضد عرب الأحواز الذين تخشاهم من أن يكون لهم دور في تحجيم الدولة الفارسية . ومن أبرز الناشطين الذين ألقت أجهزة الاستخبارات القبض عليهم مؤخراً في مدينتي الأحواز والسوس، كريم حميد المرواني ومحمد صباح الساري ومهدي زهير الزبيدي. وسبق ذلك استقبال الأحوازيين للرئيس روحاني في زيارته لافتتاح مشاريع في المنطقة بلافتات احتجاجية ضد مواصلة النظام التمييز العنصري ضد العرب وهتفوا بشعارات تعارض مصادرة أراضيهم الزراعية لبناء منشآت نفطية لن يكون لهم نصيب في العمل بها، بل إن مكتسباتهم ستنحصر في مزيد من الأمراض والتلوث البيئي وارتفاع معدلات البطالة.
وكشف أعضاء في البرلمان الإيراني من الأحواز أن نسبة العمال الأحوازيين في المنشآت النفطية في المنطقة لا تتعدى الـ10%، ورغم وجود 83 شركة نفطية وخدمية وعمرانية جاءت جميعها من خارج الأحواز، فإن 8250 عاملاً وموظفاً يعملون في المنشآت النفطية، نسبة العرب منهم 5% فقط. وبالرغم من أن حجم الاستثمارات في قطاع النفط بلغ 6 مليارات دولار واحتواء المنطقة على مخزون كبير من النفط يتعدى 83 مليار برميل، فإن تقريرا رسميا لمركز الإحصاء الإيراني كشف أن 66% من الأحوازيين القادرين على العمل هم عاطلون .