عواصم - (وكالات): أعلن رئيس الوزراء التركي، بن علي يلديريم، أن بلاده سترد على هجوم نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا الذي أدى أمس إلى مقتل 3 جنود أتراك. وقال يلديريم للصحفيين في العاصمة أنقرة إنه «من الواضح أن بعض الناس غير راضين عن المعركة التي تخوضها تركيا ضد تنظيم الدولة «داعش»، بالتأكيد سيكون هناك انتقام من هذا الهجوم».
وكان الجيش التركي قد صرّح، أن 3 من جنوده قتلوا وأصيب 10 آخرون بغارة للنظام السوري على مدينة الباب.
وقالت مصادر طبية وعسكرية إن الجنود المصابين نقلوا إلى مستشفيات في إقليمي كلس وغازي عنتاب الحدوديين، عقب الهجوم الذي وقع خلال حملة «درع الفرات»، التي تشنها مجموعات من المعارضة السورية بدعم من الجيش التركي.
وأعلنت رئاسة أركان الجيش التركي أنه «في الغارة الجوية التي نقدر أنها من قوات النظام السوري، قتل 3 من جنودنا وأصيب 10، أحدهم جروحه خطيرة»، مشيراً إلى أن الغارة وقعت فجر أمس في منطقة الباب بريف حلب الشمالي.
ويسيطر تنظيم الدولة «داعش» على مدينة الباب شرق حلب. وتنفذ القوات التركية وفصائل سورية مقاتلة مدعومة منها عملية عسكرية واسعة شمال سوريا تمكنت خلالها من إبعاد تنظيم الدولة والمقاتلين الأكراد عن المناطق المحاذية لحدودها. ووصلت إلى قرب مدينة الباب، أحد أبرز معاقل التنظيم المتطرف في ريف حلب. على جبهة أخرى شمال سوريا، تتواصل المعارك بين فصائل المعارضة السورية والقوات النظامية التي تحاول السيطرة على الأحياء الشرقية من مدينة حلب. واستمر استهداف القسم الشرقي من مدينة حلب بالقصف الجوي والمدفعي لليوم العاشر على التوالي، بحسب المرصد السوري، فيما «يتفاقم الوضع الإنساني ويزداد مأسوية». وفي تطور آخر، طلب البرلمان الأوروبي تجميد مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد بسبب الحملة التي تلت محاولة الانقلاب الفاشلة الصيف الماضي، ما أثار غضبا في أنقرة التي اعتبرت القرار «باطلاً وكأنه لم يكن». وفي قرار غير ملزم اعتمد بغالبية واسعة في ستراسبورغ، دعا النواب الأوروبيون إلى تجميد مؤقت لعملية انضمام أنقرة التي بدأت عام 2005.