عثر علماء آثار في سوهاج في صعيد مصر على مدينة ومقبرة تعودان إلى بداية عهد الأسر الفرعونية عام 5300 قبل الميلاد، من شأنهما الكشف عن أسرار لم تكن معروفة من قبل، بحسب ما أعلنت سلطات الآثار. وقال رئيس قطاع الآثار المصرية محمود عفيفي «من المرجح أن تكون تلك الجبانة والمدينة السكنية تتبع كبار الموظفين والمسؤولين عن بناء المقابر والأسوار الملكية الجنائزية الخاصة بملوك الأسرة الأولى بأبيدوس» في محافظة سوهاج.
وعثر على الاكتشاف أثناء أعمال التنقيب التي تجريها بعثة تابعة لوزارة الآثار على بعد 400 متر جنوب معبد الملك سيتي الأول في أبيدوس الواقعة على بعد 550 كيلومتراً جنوب القاهرة.
وعثرت البعثة في الموقع نفسه على مجموعة من الأكواخ وأدوات الحياة اليومية، منها بقايا أوان فخارية وأدوات حجرية، وهو ما يشير إلى «وجود مدينة سكنية خاصة بالعمال المسؤولين عن إمداد العمالة المكلفة ببناء المقابر الملكية بالطعام والشراب»، بحسب البيان. وأعرب المسؤول المصري عن أمله في أن يزيح الاكتشاف الستار عن «التاريخ المصري عامة» وعن أسرار تكشف لأول مرة.