الكويت - (وكالات): يتوجه الكويتيون اليوم إلى صنادق الاقتراع لانتخاب أعضاء مجلس الأمة. وشكل الشأن الاقتصادي بنداً رئيسياً في حملات المرشحين البالغ عددهم 300 شخص، بينهم 14 امرأة، والذين يتنافسون على المقاعد الخمسين للمجلس. وتصدرت القضايا الشعبية المتعلقة بارتفاع الأسعار وتخفيض دعم السلع والخدمات الحكومية خطابات المرشحين من كل الاتجاهات والتيارات السياسية في معركة الانتخابات. وحل أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح مجلس الأمة في أكتوبر الماضي ممهداً الطريق لإجراء انتخابات جديدة وقال إن «تحديات أمنية» في المنطقة ربما يكون من الأفضل معالجتها بالتشاور مع الإرادة الشعبية. وستكون انتخابات اليوم سابع انتخابات تجرى منذ تولي الأمير الحالي مقاليد الحكم في 2006 حيث عطلت التوترات السياسية التطور الاقتصادي في البلد الغني بالثروة النفطية وعضو منظمة أوبك.
وتحاول الحكومة منذ بداية هبوط أسعار النفط قبل نحو سنتين إجراء إصلاحات اقتصادية تقول إنها ضرورية بالتشاور مع صندوق النقد الدولي لكنها سوف تنال من مزايا اقتصادية تمتع بها المواطنون الكويتيون على مدى عقود. واتسمت علاقة الحكومة مع مجلس الأمة السابق بالتعاون الكامل. وحصلت الحكومة في يونيو الماضي على موافقة البرلمان على الخطة التي أعلنتها لإصلاح أوضاع الاقتصاد على المدى المتوسط وعرفت بوثيقة الإصلاح الاقتصادي وتهدف إلى إصلاح الميزانية العامة وإعادة رسم دور الدولة في الاقتصاد وزيادة دور القطاع الخاص وتفعيل مشاركة المواطنين في تملك المشروعات العامة وإصلاح سوق العمل.