عواصم - (وكالات): حذرت منظمة الدفاع المدني السورية «الخوذ البيضاء» من انتشار المجاعة والموت شرق حلب شمال سوريا، بسبب الحصار المضروب على المدينة، في حين حقق جيش الرئيس بشار الأسد تقدماً إضافياً بدعم روسي، شرق المدينة غداة مقتل 32 مدنياً جراء القصف المدفعي والجوي، ما يفاقم معاناة السكان المحاصرين في الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة.
وقال مدير المنظمة رائد الصالح، إن سكان الشطر الشرقي المحاصر في حلب والذي يسيطر عليه مقاتلو المعارضة أمامهم أقل من 10 أيام لتلقي مساعدات إغاثة أو مواجهة المجاعة والموت بسبب نقص الإمدادات الطبية، مضيفاً «لا يمكنكم أن تتخيلوا كيف هو الوضع». وقال الصالح «الأطباء وموظفو الإغاثة في حلب يستخدمون فقط ما بقي من المعدات بعد عمليات القصف لفعل كل ما في وسعهم». وتعاني الجماعة التطوعية التي تعمل في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة وأنقذت آلاف الأشخاص من مبان تعرضت للقصفت في الحرب الأهلية نقصاً شديداً في المعدات التي تستخدمها والتي تتراوح من الشاحنات إلى أقنعة الغاز والوقود.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن جيش النظامي بات يسيطر على 60 % من حي مساكن هنانو، الأكبر في القسم الشرقي من المدينة ويتقدم بسرعة. وأكد التلفزيون السوري الرسمي من جهته أن «وحدات الجيش تتقدم داخل مساكن هنانو من 3 محاور»، معتبراً أن الحي يشكل «أكبر جبهات حلب حالياً».
وتخول سيطرة الجيش بالكامل على مساكن هنانو، أن يفصل القسم الشمالي من الأحياء الشرقية عن جنوبها، كما يمكنه من الإشراف نارياً على حي الصاخور المجاور. وتعرض حي مساكن هنانو وأحياء أخرى تحت سيطرة الفصائل شرق المدينة إلى قصف مدفعي وغارات جوية لقوات النظام، غداة قصف مدفعي وغارات عنيفة. على جبهة أخرى شمال سوريا، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية «سنتكوم» إن جندياً أمريكياً في قوات التحالف الدولي توفي متأثراً بجروح أصيب بها في انفجار عبوة ناسفة يدوية الصنع شمال سوريا، حيث تنشر الولايات المتحدة عدداً من أفراد قواتها الخاصة.