كتب- حسن الستري:
لم يكن «الاستياء» و»الغضب» وحدهما ردة فعل البحرينيين على غرق شوارع وتضرر منازل البحرين جراء فيضانات سببتها مياه الأمطار، بسبب «الاستعدادات السيئة» لموسم الأمطار، إذ كانت السخرية والتندر حاضرة بقوة لدى المواطنين على مواقع التواصل الاجتماعي، ما حدا بأحدهم إلى الكتابة «ما عمري شفت بحريني رافع مظلة وهو يمشي تحت المطر.. بل دائماً نشوفهم يرفعون ثيابهم»، في إشارة منه إلى قلة منسوب الهطل المطري مقارنة بكثرة عدد المستنقعات وعمقها.
مواطن آخر تندر على المستنقعات التي انتشرت في جميع شوارع البحرين «أخيراً تحقق حلم كل بحريني، وصار بيته عالبحر»، وتندر آخر على صورة مواطن حاملاً ابنه على ظهره بملابس المدرسة «عسى تشيلني بالكبر مثل ما شلتك بالصغر يا ولدي».
سخرية المواطنين لم يغب عنها انتقاد تصريحات المسؤوليين وتأكيدهم الاستعدادات لموسم الأمطار وجودة البنية التحتية، إذ كتب مواطن «البنية التحتية طلعت «استرج تتمدد عند الضغط»، كما استعار آخر تأثير المطر على المكياج، وقال «المطر أزال المكياج الذي وضعته الوزارات».
أسلوب الخبر الصحافي، استخدمه البحرينيون أيضاً للتعبير عن تندرهم والمقارنة بدول الجوار التي أعطت طلابها إجازة بسبب سقوط الأمطار، إذ كتب أحدهم على مواقع التواصل الاجتماعي «يعلن ديوان الخدمة المدنية أن غداً إجازة للمتقاعدين بسبب سوء الأحوال الجوية»، وكتب آخر «أكد وزير التربية والتعليم أن المدارس والجامعات والكليات قد اكتظت بالمياه، وعليه سيكون يوم الأربعاء والخميس دوام رسمي بملابس الغوص».
واستعاد مواطنون حنين الماضي، إذ كتب أحدهم «صار خاطري ألعب بالبركة اللي أمام بيتنا مثل كنا نلعب أيام المدرسة»، كما استعاد آخر ذكريات سفره إلى إيطاليا، وكتب «ما باقي إلا القارب والعصا حتى أتأكد أني بالبندقية».
وعادة ما يعمد البحرينيون إلى التندر حيال الأمور التي تثير نقمتهم، عملاً بقاعدة «شر البلية ما يضحك».