عواصم - (وكالات): وصل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى عدن قادماً من مقر إقامته في الرياض في زيارة تستمر أياماً، بحسب مسؤول في الرئاسة اليمنية، هي الأولى له منذ عام إلى العاصمة المؤقتة للبلاد. وأفاد المسؤول بأن الرئيس الشرعي، وصل أمس إلى المدينة الساحلية الجنوبية «في زيارة تستغرق أياماً عدة»، يرافقه فيها عدد من الوزراء والمسؤولين. والزيارة هي الأولى لهادي إلى عدن منذ نوفمبر 2015، وتأتي بعد زهاء شهرين من عودة رئيس الحكومة أحمد بن دغر وعدد من الوزراء إلى المدينة لمزاولة نشاط الحكومة التي تقيم خارج البلاد منذ أكتوبر 2015.
وكان هادي انتقل إلى عدن بعد فترة من احتلال المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران وحلفائهم الموالين للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح على صنعاء في سبتمبر 2014، وأعلنها عاصمة مؤقتة للبلاد. إلا أن هادي غادر إلى الرياض في مارس 2015، مع تقدم المتمردين نحو عدن، قبيل بدء التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن «إعادة الأمل» بقيادة المملكة العربية السعودية عملياته في 26 من الشهر نفسه. ومكن التحالف القوات الموالية للحكومة من استعادة السيطرة على عدن و4 محافظات جنوبية صيف عام 2015. وأتت الزيارة مع تواصل المعارك الميدانية على جبهات عدة.
ففي شمال البلاد، قتل 18 عنصراً من المتمردين و6 عناصر من القوات الشرعية في مواجهات في محيط منفذ البقع الحدودي مع السعودية، بحسب ما أفادت مصادر عسكرية. في غضون ذلك، صدت القوات السعودية المشتركة محاولة تقدم للميليشيات الحوثية قبالة الحثيرة بقطاع الخوبة في جازان ودمرت مركبات وألغاماً ورؤوس «آر بي جي» وأسلحة خفيفة، كما قتلت نحو 20 عنصراً من الانقلابيين.
وفي تعز جنوب غرب اليمن، أفاد مصدر عسكري في المدينة بأن معارك دارت في المنطقة الغربية بعد محاولة مسلحي الحوثي وصالح التقدم بالمنطقة.
وقال القيادي في المقاومة الشعبية إبراهيم الجعفري «الحوثيون شنوا هجوما على مواقع القوات الشرعية والمقاومة في تلتي الخلوة والربيعي ومحيط جبل هان»، وأضاف «حدث تبادل لإطلاق النار واشتباكات عنيفة ظلت لساعات واستطعنا خلال ذلك صد الهجوم». إنسانياً، قال مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن جورج خوري إن اليمن يقترب من أزمة إنسانية خطيرة حيث يعاني 14 مليون يمني من أصل 26 مليون نسمة من انعدام الأمن الغذائي.