أكد رئيس الاتحاد العربي للعمل التطوعي يوسف كاظم، على تاريخ البحرين في مجال العمل التطوعي والذي بدأ منذ عقود طويلة، ويحظى بدعم ومساندة من القيادة، ويعكس طبيعة المجتمع البحريني المتسامح والمنفتح والواعي لأهمية العمل التطوعي بكافة أشكاله.
وأشار لـ»بنا» على هامش افتتاح فعاليات ملتقى البحرين للتطوع الإعلامي الذي تنظمه جمعية البحرين للعمل التطوعي بالتعاون مع مركز الأمم المتحدة للإعلام والاتحاد العربي للعمل التطوعي ومركز عيسى الثقافي، إلى الدور الكبير الذي تقوم به الجمعية من خلال الأنشطة والفعاليات المتواصلة.
واستشهد بالملتقى والذي يعد حدثاً هاماً في مسيرة العمل التطوعي، والأول من نوعه على مستوى المنطقة، معتبراً أن الإعلام شريك أساسي في كل الأنشطة والفعاليات، خصوصاً في العمل التطوعي، لما يمكن أن يعكسه من نشر ثقافة التطوع بين أفراد المجتمع، ولكونه أيضاً وسيلة بين المتطوعين ومتخذي القرار والممولين، ولما يتركه من بصمة إيجابية للأجيال المقبلة.
وعن طبيعة الجمعيات المنضوية تحت لواء الاتحاد العربي للعمل التطوعي، قال الكاظم إن الاتحاد يضم في عضويته 18 جمعية من 18 دولة عربية، وهو حريص على أن تكون كل دولة ممثلة في جمعية واحدة فقط منعاً للازدواجية في الاجتماعات والأنشطة.
وأضاف «لا يمكن أن تضم الجمعية المشاركة في الاتحاد أعضاء من جمعيات أخرى، وأن الاتحاد يوافق على عضوية جمعية واحدة حتى يكون التواصل معها بشكل مباشر، كونها تتوافق مع سياسات وإستراتيجيات الاتحاد العربي».
وعن طبيعة عمل الاتحاد العربي للعمل التطوعي والأنشطة والفعاليات التي يقوم بها وأماكن تواجدها، أشار الكاظم إلى أن الاتحاد قام بإنشاء مركزين للتدريب في السودان ولبنان، إلى جانب الأكاديمية العربية للعمل التطوعي في أبو ظبي.
وأضاف أن «مركز التدريب الموجود في السودان يتوجه عمله إلى القارة الإفريقية، حيث تم تنفيذ خمس دورات في الكوارث والإغاثة، إضافة إلى دورتين في رخصة العمل التطوعي والبروتوكول، أما في لبنان فقام المركز المعني بمنطقة آسيا بعمل 3 دورات، الأولى دورة لقيادات المتطوع الصغير حيث تم تطبيقها على أرض الواقع في نشاط أقيم في المملكة المغربية، ودورة ثانية في المراسم والبروتوكول للمتطوعين، ودورة خاصة لقيادات العمل التطوعي العربي، أما الأكاديمية العربية للتطوع، ومقرها في أبو ظبي، فقد أنشئت بدعم من زايد العطاء، حيث قامت بتسيير سبع قوافل طبية؛ قافلتين في لبنان وقافلتين في مصر وثلاث قوافل في السودان، كانت الأخيرة منذ أسبوعين».
وعن طبيعة عمل هذه القوافل، قال رئيس الاتحاد إن القوافل تقوم بتوفير العلاج للأسر المتعففة والفقراء من خلال الفحوص الطبية وتوفير الأدوية، وفي حالات معينة يتم إجراء عمليات جراحية سواء في البلد الذي يتواجدون فيه إذا كانت الإمكانيات والتجهيزات تسمح أو
إرسالهم إلى أبو ظبي لعمل الجراحات الدقيقة، مضيفاً أن الاستعدادات قائمة الآن لتسيير قافلتين قريباً في كل من المغرب والجزائر.
وفيما يتعلق بآليات توفير الدعم والتمويل للجمعيات المنضوية للاتحاد، أوضح الكاظم أن الاتحاد العربي للعمل التطوعي لا يتدخل إطلاقا في السياسيات الداخلية للجمعيات المنضمة، حيث يترك لها الخيار بما تراه مناسباً في توفير الدعم المالي، بشرط أن يكون مشرعاً، وان يكون قوانين نظام الجمعية متوافقة مع سياسة بلدانها.
وعن كيفية العمل لتوجيه الشباب والناشئة ليكونوا جزءاً من العملية التطوعية مستقبلاً، قال إن الإعلام شريك أساسي في هذا الشأن، كونه القادر على الوصول إلى مختلف فئات المجتمع، وبالتالي الأقدر على عكس الصورة الإيجابية للعمل التطوعي وحث الشباب والناشئة على الانخراط في المؤسسات التطوعية.
ودعا رئيس الاتحاد العربي للعمل التطوعي، الإعلام، إلى إبراز الأعمال التطوعية والعاملين في المجال التطوعي بالصورة الإيجابية التي تتوافق مع الأعمال الجليلة التي يقومون بها، لما سيترك من أثر طيب في نفوسهم وفي مجتمعاتهم، ويساهم في استقطاب المزيد من المتطوعين إلى مختلف مجالات التطوع.