أكدت وزارة الإسكان أن المخالفات ومخلفات البناء من أبرز أسباب انسدادات نظم تصريف مياه الأمطار في مشروعي قلالي والدير وسماهيج، مؤكدة أن فريق طوارئ «الإسكان» تعامل مع مشكلتي تجمع مياه الأمطار في المشروعين خلال اليومين الماضيين بالعمل المستمر منذ ساعات الفجر وحتى منتصف الليل، في حين لم تسجل في مناطق الإسكان الأخرى أية مشاكل تذكر.
وقالت الوزارة إنها قامت أثناء برنامج تحسينات نظام تصريف مياه الأمطار لمنطقتي الدير وسماهيج بإنشاء قناة تصريف مياه الأمطار من المصب باتجاه البحر للتعامل مع كميات مياه الأمطار الاعتيادية لحين استكمال التوصيلة الدائمة باتجاه المرفأ.بينما قامت وزارة الأشغال بالشروع في حفر التوصيلة المباشرة للمرفأ مع وضع مضخة للتعامل مع الحالات المطيرة الشديدة مع طلب توفير مشغل للمضخة طوال اليوم من المقاول، وقامت «الإسكان» بتوفير مضخة أخرى من جانب المشروع الإسكاني لتعمل في حال حصول أي خلل للمضخة الدائمة. وأضافت «الإسكان» «إنه فور تجمع مياه الأمطار في بعض مناطق إسكان سماهيج سارع ممثلا الوزارتين لموقع المصب حيث لوحظ غياب مشغل المضخة لدى مقاول مشروع التوصيلة ما يعد إهمالاً من قبل المقاول المشرف ما أدى إلى تجمع الماء في الحفرة التي بها نهاية المصب والتي حالت دون استقبال كميات مياه أمطار من منطقة سماهيج، حيث تمت المسارعة بالاتصال بالمالك مباشرةً لحل المشكلة والذي سرعان ما بادر بإرسال مشغلين اثنين للموقع مع مضخة أخرى احتياطية.
وأضافت «الإسكان» أنها قامت بتحديد مواقع تجمع مياه الأمطار وتوفير صهاريج مياه للمنطقة والتي أكملت عملية الشفط من الشوارع المتضررة في وقتٍ قياسي، مشيرةً إلى أنها حرصت على مراقبة الوضع لعمل المضخات عند جانبي الشارع «عند المصب وعند المشروع الإسكاني» حتى ساعة متأخرة من الليل حتى تم الاطمئنان لانخفاض كميات الماء عند المصب وتحرك المياه في الشبكة باتجاه البحر. وعلى صعيد العمل في مشروع قلالي الإسكاني، أوضحت «الإسكان» أنه تمت إضافة عدد من حفر تصريف مياه الأمطار في الموقع الشمالي ومدخل المشروع من الجهة الغربية من المشروع الإسكاني من أجل تسريع وتيرة التصريف، وتم التأكد منها قبل الموسم مع تنظيف هذا الجزء من الشبكة. وبينت الوزارة أنه نتيجة لتجمع كمية من مياه الأمطار بالمنطقة الشمالية بالمشروع الإسكاني، سارع فريق طوارئ تصريف مياه الأمطار بوزارة الإسكان بالالتقاء بأهالي المنطقة وطمأنتهم بسرعة الوزارة في مباشرة العمل في حل المشكلة وهو ما تم بالفعل من خلال شفط الماء من جهة والعمل على فتح الانسداد الذي حصل في مجرى تصريف المياه. وقامت الوزارة حتى مساء أمس، بتنظيف عدد من خطوط تصريف مياه الأمطار والتي يـعتقد بأنها تكونت بفعل الرمال ومواد البناء التي يستخدمها الأهالي في أعمال البناء غير المرخص بها، كما تمت إعادة تهيئة المصب في جهة البحر. ولم تتأثر بقية المناطق السكنية التي يقوم فريق طوارئ تصريف مياه الأمطار فيها بإدارة برنامج الطوارئ مثل وادي السيل وهورة سند وجدحفص وعراد والبسيتين وكذلك المناطق التي تم توزيعها مؤخراً كمشروع الحنينية والنبيه صالح ومشروع الهملة، حيث تمثل البرنامج في توفير منظومة متكاملة من المضخات ومساندة عدد آخر من صهاريج المياه، فضلاً عن القيام بأعمال تهيئة سبقت موسم الأمطار. وأكدت وزارة الإسكان أن الفريق الفني المشكل لمعالجة آثار تجمع مياه الأمطار في مواقع المشاريع الإسكانية لم يسجل أضراراً في مختلف المشاريع قيد الإنشاء أو حديثة التسليم في مختلف محافظات المملكة. وأشارت الوزارة إلى أن أماكن تجمع مياه الأمطار انحصرت فقط في مشروعي الدير وسماهيج وشمال شرق المحرق، وأن الفريق الفني قام بالتعامل المباشر مع تلك التجمعات بصفة فورية حتى ساعة متأخرة من مساء أمس، فيما ستقوم الوزارة بالتباحث مع الجهة المعنية حول الأسباب الفنية التي أدت إلى تجمع مياه الأمطار في الموقعين وسرعة معالجتها. وأضافت أن النتائج الأولية لتجمع مياه الأمطار بمشروع شمال شرق المحرق تعود إلى قيام بعض الأهالي بإلقاء مخلفات مواد البناء في الطرقات، الأمر الذي أدى إلى تجمع تلك المخلفات ومن ثم انسداد شبكة تصريف مياه الأمطار، ما أدى إلى عدم استيعاب كمية مياه الأمطار. وقالت الوزارة إن جهودها المتمثلة في الاستعداد لموسم الأمطار آلت إلى التحكم في تصريف مياه الأمطار في جميع المواقع الإسكانية، سواء من خلال شبكات تصريف مياه الأمطار التي تم إجراء الصيانة اللازمة لها في وقت سابق، أو من خلال المضخات الموزعة في مختلف المشاريع. وأكدت «الإسكان» أن الاستعداد الجيد لموسم الأمطار جاء بناء على دراسة وافية لأسباب تجمع مياه الأمطار في المواسم الماضية، والعمل على حلحلة تلك الأسباب، ما أدى إلى عدم تكرار تلك التجمعات في المشاريع التي شهدت بعض المشاكل في المواسم السابقة.