استمرت عروض مهرجان جائزة سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس الاتحاد البحريني لألعاب القوى، الرئيس الفخري لاتحاد رياضة ذوي الإعاقة والمخصصة للمسرح الشبابي للأندية الوطنية والمراكز الشبابية ولذوي الإعاقة، حيث تم تقديم أمس الأول العرض الثاني عشر لنادي الحالة الثقافي والرياضي، إذ كانت المسرحية بعنوان «بلا» للمخرج نضال العطاوي حيث تألف طاقم المسرحية من 37 شخصاً.
وتنظم المهرجان، وزارة شؤون الشباب والرياضة للعام الثاني على التوالي بالتعاون مع المكتب الإعلامي لسمو الشيخ خالد بن حمد بن عيسى آل خليفة وبرعاية كل من: تمكين، بتلكو، بناغاز، كوكاكولا، الحواج، جيبك، الفخامة للسيارات، مجلس التنمية الاقتصادية، بابكو، مشاريع القصر، الجامعة الخليجية، نيسان، يوسف بن أحمد كانو، قدوع، تحت شعار «#لنغرس_بسمة» على صالة نادي مدينة عيسى الثقافي والرياضي.
يذكر أن المسرحية للمخرج نضال العطاوي، التأليف عثمان الشطي، مدير الإنتاج وممثل فهد العمادي، ممثل «مساعد المجهول» عمر محبوب، ممثل «الجلاد» راشد علي، ممثل «الزوج» عبدالله يوسف، ممثل «الشاب المشرد» خالد رشدان، ممثلة «الاستعراضية» حور فؤاد، العازف حسن عجاجي، ممثل «المجرم العجوز» محمد عبدالجليل.
أمام ممثلة «الزوجة الخائية» فاطمة كازروني، ممثل «صاحب الملهى» أحمد يوسف، ممثل «المعجب» مروان زينل، ممثل «ضابط الشرطة» تركي الذوادي، ممثل «منسق الهجرة» حمد بهلول، ممثل «الخائن» خليفة المال، ممثل «الأب» علي قاروني، ممثل «النادل» حسن رضي، ممثل «شرطي» يوسف العمادي، ممثل «مسجون» أحمد العمران، ممثل «مسجون» عبدالله الدوسري، ممثل «مسجون» سيد عبدالله محي الدين محمد، ممثلة «الطفلة المشردة» ندى المالود، ممثل «ابن المشرد» الطفل «مفاجأة»، المكياج صديقة الأنصاري، السينوغرافيا عيسى محمد، المؤثرات الموسيقية فهد سيار، تشغيل المؤثرات الصوتية محمد سامي، ضيف شرف خالد جناحي ومتابعة الإنتاج صالح بوهزاع.
وشهد العرض تفاعلاً كبيراً من قبل الحاضرين، كما تم تنظيم ندوة تعقيبية بعد نهاية المسرحية قدمها خليفة العريفي، للرد على استفسارات الحضور وتقديم بعض الملاحظات حول العرض المقدم.
ويعتبر الحضور الجماهيري خلال العرض الذي قدم من بين أكبر العروض التي شهدت حضوراً كبيراً خلال الأيام الماضية، إذ اضطر عدد كبير من الحضور للوقوف على قدميه لمتابعة العرض الذي استمر حوالي ساعة كاملة، وانتهت العروض أمس بمسرحية «شهالزمن» لمركز شباب مدينة حمد.
وأكد رئيس نادي الحالة جاسم رشدان أن ناديه معروف بشكل كبير على مستوى الفن المسرحي. وكان رشدان شهد فعاليات المهرجان أمس الأول، إذ تابع العرض الذي قدمه ناديه تحت عنوان «بلا».
وقال رشدان إن نادي الحالة له تاريخ عريق في مجال المسرح، إذ كان النادي يشارك في المسرحيات التي يقيمها نادي الجزيرة آنذاك، موضحاً أن العمل استمر في هذا الجانب الثقافي والفني إلى المستوى الذي وصل إليه النادي حالياً.
وأشاد بالعمل الذي قدمه الطاقم المسرحي لمسرحية «بلا»، مشيراً إلى أن العرض كان مميزاً من جميع النواحي.
وأبدى رشدان إعجابه الكبير بالحضور الجماهيري، مشيراً إلى أنه لم يكن يتوقع شخصياً أن يكون الحضور بهذا المستوى والعدد.
وقدم رشدان الشكر للجماهير على حضورها، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن تواجدها يعتبر دافعاً كبيراً ومشجعاً قوياً للممثلين لإظهار الفنيات التي يمتلكونها.
مخرج مسرحية «بلا» نضال العطاوي، أكد أنه عمل على المسرحية مع طاقم يصل عدده إلى 37 شخصاً، مؤكداً أن «هذه المرة الأولى التي أعمل فيها مع طاقم بهذا العدد».
وأضاف: «يكفي الحصول على رضا الجمهور، وهو الأمر الذي وضح من خلال تفاعلهم الكبير مع مجريات المسرحية»، لافتاً إلى أنه تابع المهرجان منذ بدايته وشاهد أعمالا جيدة مقدمة من قبل المشاركين.
وأوضح أن الأعمال تؤكد وجود مخرجين مميزين، مشيراً إلى أهمية المشاركة في هذه المهرجانات، التي باتت محطة هامة؛ لاكتشاف المواهب الفنية وإمكانية تأهيلها وصقلها مستقبلاً.
ولفت العطاوي إلى أن المهرجان له العديد من البصمات الإيجابية على الساحة الفنية، منوهاً بأهمية الاستفادة من هذه البصمات.
في حين أكد رئيس شركة «جيبك»، د.عبدالرحمن جواهري، أن رعاية الشركة لمهرجان خالد بن حمد للمسرح الشبابي يأتي انطلاقاً من مبدأ الشراكة المجتمعية الذي توليه الشركة اهتماماً كبيراً.
وقال إن الشركة تؤمن بأهمية الشراكة المجتمعية، وخدمة فئة الشباب التي تعتبر فئة أساسية في المجتمعات، مبيناً أن الشركة لديها الإيمان القوي في أن الشباب بات العنصر الفعال في المجتمع، على اختلاف المجالات التي يشارك فيها.
وأوضح أن دعم فعالية المسرح الشبابي يأتي تماشياً مع رؤية سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة لإعادة إحياء هذا الفن، خاصة مع وجود الرغبة الكبيرة لدى الشباب البحريني لترك البصمة على هذا المجال.
وبين جواهري أن الشركة سباقة بشكل متواصل لدعم هذه الفعاليات، والتي تعتبر من المحطات الهامة للمجتمع البحريني في اكتشاف مواهبه المتعددة على خشبة المسرح.
وقال جواهري إن الرعاية تكشف عن النهج الواضح والمستمر للشركة في كونها عاملاً مساعداً لنجاح التجمعات الشبابية، والتي تحظى بدعم خاص من قبل القيادة.
وأشار إلى أن دعم الشباب واجب وطني على الجميع الاشتراك في الوفاء بهذا الواجب، خصوصاً وأن رقي وتطور المجتمعات هو برقي شبابها على مختلف المجالات، إذ بات المسرح اليوم محطة لإرسال رسائل مختلفة تعكس هوية المجتمعات وأصالتها.