أكدت رئيس فرع بإدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية الملازم أول حياة عبدالمجيد، أن من أبرز القضايا التي تلقتها الإدارة ورود بلاغ من «وكالة مكافحة الجرائم المنظمة بالغة الخطورة» عن قيام أشخاص مجهولين بابتزاز الأطفال عن طريق أحد برامج التواصل الاجتماعي، وعليه قامت الإدارة باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة والقبض على أولئك الأشخاص.
وأوضحت أن قانون تقنية المعلومات رقم 60 لسنة 2014 شدد العقوبات على مرتكبي الجرائم الإلكترونية في حال توجيهها للأطفال بالمعاقبة بالحبس لمدة لا تقل عن سنتين وبغرامة لا تتجاوز 10 آلاف دينار أو بإحدى هاتين العقوبتين. وأضافت الملازم أول حياة، أن إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية تقوم بإعداد المحاضرات التوعوية في المدارس بما يتماشى وأعمار الطلبة لتوعيتهم وتعليمهم كيفية الاستخدام السليم النافع لشبكة الإنترنت وبرامج التواصل الاجتماعي، كما سيتم إصدار كتاب عن الجرائم الإلكترونية وبرامج التوعية من قبل الإدارة ستتولى وزارة التربية والتعليم بتدريسه للمرحلة الثانوية العام المقبل.
فيما أكدت رئيس شعبة الشؤون الإدارية بإدارة شرطة خدمة المجتمع الرائد منى القلاف «أنه بناءً على توجيهات وزير الداخلية والمتابعة الحثيثة من قبل رئيس الأمن العام، فإن الإدارة حريصة على تكثيف الجهود المتعلقة بسلامة الأطفال بمختلف مراحلهم العمرية بالإضافة إلى فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث يتمثل دور الإدارة في تقديم برامج توعوية وتثقيفية لطلبة المدارس وأثناء المشاركة في الفعاليات والمناسبات التي لها علاقة بالطفل.
وأشارت في مقابلة مع برنامج «الأمن» الإذاعي، الذي تعده وتقدمه إدارة الإعلام الأمني بوزارة الداخلية بالتعاون مع إذاعة البحرين، إلى أنه يوجد تعاون مستمر بين وزارة الداخلية ووزارة التربية والتعليم ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية بهدف نشر الوعي وغرس التوعية الذاتية لدى الأطفال، معربة عن ترحيب الإدارة بتكوين شراكات فاعلة لخدمة قضايا الطفل بهدف إنتاج أفراد صالحين ومساهمين على أرض المملكة. المعلم المنتدب بمركز العلوم والبيئة في وزارة التربية والتعليم صديقة عباس، أكدت أن دور المركز يكمن بإعداد برامج وأنشطة متنوعة كالمسابقات العلمية والمعسكرات البيئية والورش التدريبية لطلبة المدارس من جميع المراحل التعليمية، حيث قامت إدارة المركز بوضع خطة وآلية للمشاركة في فعالية اليوم العالمي للطفل تضمنت ألعاباً ترفيهية وتعليمية تسعى لتحقيق أهداف الطفل المشارك وإكسابه مهارة التركيز وقوة الملاحظة. أما الباحث الاجتماعي بمركز حماية الطفل التابع لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية حسين عبدالهادي، أكد أن الوزارة دشنت خط نجدة ومساندة الطفل «998» لاستقبال جميع حالات الاعتداء على الأطفال، حيث يتم عبر الهاتف تقديم الاستشارات للأطفال بشكل مباشر من قبل أخصائيين اجتماعيين ذوي خبرة عالية، وتحويل القضايا إلى جهة الاختصاص كمركز حماية الطفل. ومن الناحية التوعوية، أكد عبدالهادي أن هناك جوانب وقائية يقوم بها المركز حالياً عن طريق تقديم المحاضرات في مختلف المدارس من شأنها المساهمة بشكل إيجابي في زيادة الجانب الوقائي بحماية الطفل.