لستُ أنا الوحيدة التي اختارت هذه الكلمات لتكون عنوان حديثها، ثمة العديد من البرامج أطلقت العنان تحت هذا العنوان، وثمة العديد من المقالات سطرت هكذا دون قيود «لاجئون إلى متى؟!»، ولكن السؤال الاستفهامي هنا هل استطاعت أن توصل صوتها إلى من يسمعون ويعون ؟ أم بقي صدى وحبيس مفردات الكلمات والقيل والقال وقرارات دول قاصرة على فعل أمر جاد حيال هذا الوضع المزري تماماً . التي ما زالت تتأرجح بين كفتين إحداهما تدعى سياسية وأخرى إنسانية في زمن فقد الإنسان فيه إنسانيته وكأنه ألقى بهذه الهوية عرض الحائط. من منا كان يتوقع أو لعله ذهب بمخيلته إلى عصرنا الراهن هذا إلى القرن الواحد والعشرين، قرن التقدم والثورة التكنولوجية والطفرة العالمية في كل مجالات الحياة ، قرن السباق الاقتصادي والعمراني الذي جعل العالم بأكمله أبواباً مفتوحة على بعضها مما سهل دخول الداخلين إليها وخروج الخارجين منها دون أن تأخذ في عين الاعتبار إغلاق هذه الأبواب بشكل محكم تماماً حتى لا يتسلل المندسون إليها.
ولكن حدث ما كان في الحسبان وكأن التاريخ يريد إعادة بدايته الأولى، بدايات قرأنا عنها ودرسناها في كتب المكاتب وفي صفوف المدارس عرفنا ماذا يعني ( بالحرب، وانتداب، واغتيال، وثورة) وغيرها من المصطلحات التي لم نتوقع أنه سيأتي الوقت ونعيش معها في الواقع بعيداً عن الافتراضية التي تخيلها الإدراك العقلي. حينما يسلكون طرق الحرب ويقررون السير على طريقة، لماذا لا يفكرون في الأطفال والنساء والكبار والرجال ؟ لماذا لا يتفكرون في التاريخ والعمران الذي شيدوه؟ لماذا لا يبحثون عن طرق أكثر سلاماً ووعياً؟ لماذا يجعلون من حياة الأخرين رخيصة لهذه الغاية؟ ولماذا لم يستفيدوا من الآثار والدروس التي ترتبت من خلال حروب الماضي أم فقط تتفاعل مع أوراق الكتب ولا تتفاعل مع قرارات الدول؟ ليس العيب أن نخطئ ولكن العيب إذا لم نستفد من هذا الخطأ ونستمر فيه، لماذا لم يتعلموا من هذه المقولة التي طالما مرت في أذهاننا، إذ هناك أمور كثيرة حقاً تقف لماذا عاجزة أمامها.
بات العالم اليوم يعاني من اجتياح وباء كبير للغاية وباء لابد استئصاله من جذوره ليعيش الأخرون بسلام هذا الوباء هو ما يسمى الآن «باللاجئين» مليون ونصف المليون أصبحوا لاجئين، تركوا وطنهم الأم بعدما أرهقتهم الحروب، فالتجؤوا إلى خيام لا تقيهم لهيب الصيف وبرد الشتاء. وهم يسيرون إليها قد تأخدهم إحدى موجات البحر.. كم أتمنى -وأنا الآن أدون هذه الكلمات- أن تكون هذه القضية من أولى القضايا التي يعمل العالم بأكمله بكل ما أوتي من قوة وإصرار لحل هذه القضية والخلاص منها إلى النهاية وأعتقد أن الحل الجذري هو «وقف الحرب»، أليس من حق هذا الكوكب الصغير أن يعيش بسلام، فلقد أرهقناه كثيراً، فدعونا نترك الأنانية إذ ثمت العديد من البشر لا حول ولا قوة لهم مستضعفون في هذه الأرض ينتظرون منا أبسط الأمور اولها الدعاء ومن ثم الفعل.
مريم حميد
ولكن حدث ما كان في الحسبان وكأن التاريخ يريد إعادة بدايته الأولى، بدايات قرأنا عنها ودرسناها في كتب المكاتب وفي صفوف المدارس عرفنا ماذا يعني ( بالحرب، وانتداب، واغتيال، وثورة) وغيرها من المصطلحات التي لم نتوقع أنه سيأتي الوقت ونعيش معها في الواقع بعيداً عن الافتراضية التي تخيلها الإدراك العقلي. حينما يسلكون طرق الحرب ويقررون السير على طريقة، لماذا لا يفكرون في الأطفال والنساء والكبار والرجال ؟ لماذا لا يتفكرون في التاريخ والعمران الذي شيدوه؟ لماذا لا يبحثون عن طرق أكثر سلاماً ووعياً؟ لماذا يجعلون من حياة الأخرين رخيصة لهذه الغاية؟ ولماذا لم يستفيدوا من الآثار والدروس التي ترتبت من خلال حروب الماضي أم فقط تتفاعل مع أوراق الكتب ولا تتفاعل مع قرارات الدول؟ ليس العيب أن نخطئ ولكن العيب إذا لم نستفد من هذا الخطأ ونستمر فيه، لماذا لم يتعلموا من هذه المقولة التي طالما مرت في أذهاننا، إذ هناك أمور كثيرة حقاً تقف لماذا عاجزة أمامها.
بات العالم اليوم يعاني من اجتياح وباء كبير للغاية وباء لابد استئصاله من جذوره ليعيش الأخرون بسلام هذا الوباء هو ما يسمى الآن «باللاجئين» مليون ونصف المليون أصبحوا لاجئين، تركوا وطنهم الأم بعدما أرهقتهم الحروب، فالتجؤوا إلى خيام لا تقيهم لهيب الصيف وبرد الشتاء. وهم يسيرون إليها قد تأخدهم إحدى موجات البحر.. كم أتمنى -وأنا الآن أدون هذه الكلمات- أن تكون هذه القضية من أولى القضايا التي يعمل العالم بأكمله بكل ما أوتي من قوة وإصرار لحل هذه القضية والخلاص منها إلى النهاية وأعتقد أن الحل الجذري هو «وقف الحرب»، أليس من حق هذا الكوكب الصغير أن يعيش بسلام، فلقد أرهقناه كثيراً، فدعونا نترك الأنانية إذ ثمت العديد من البشر لا حول ولا قوة لهم مستضعفون في هذه الأرض ينتظرون منا أبسط الأمور اولها الدعاء ومن ثم الفعل.
مريم حميد