عواصم - (وكالات): أعلن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد استئناف جهود إعادة إطلاق مشاورات السلام بين الحكومة الشرعية والمتمردين الحوثيين، بينما ذكرت الحكومة اليمنية أنها ستسلم خلال يومين المبعوث الأممي ردها على خارطة الطريق التي اقترحها ولد الشيخ أحمد. في غضون ذلك، أوقعت أعمال العنف عشرات القتلى، فيما قُتل عدد من مسلحي الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح وجُرح آخرون في قصف عن طريق الخطأ بصاروخ كاتيوشا كان يستهدف أحد مواقع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في جبهة حمك غرب محافظة الضالع جنوب البلاد.
وفي مدينة تعز التي يطوقها الحوثيون وحلفاؤهم منذ أشهر، قتلت امرأتان برصاص قنص من المتمردين، استهدف أحياء تسيطر عليها القوات الشرعية.
وقال وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي إن ولد الشيخ أحمد سيلتقي «خلال اليومين المقبلين الرئيس عبد ربه منصور هادي» في عدن. وأضاف أن حكومته ستسلم «ردها على خارطة الطريق» التي اقترحتها الأمم المتحدة.
والتقى موفد الأمم المتحدة في الرياض دبلوماسيين أجانب.
وكان الموفد قام بزيارة إلى سلطنة عمان حيث التقى 3 مرات ممثلين عن الحوثيين وحلفائهم، أنصار الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح. وقبل مغادرته مسقط، قال ولد الشيخ أحمد انه لاحظ لدى محاوريه «الكثير من الجدية»، معربا عن «تفاؤله حيال امكانية» التوصل الى وقف إطلاق نار جديد. كما أكد أنه سيتوجه إلى الكويت في وقت لاحق.
واستضافت الكويت الجولة الأخيرة من المشاورات بين الحكومة الشرعية والمتمردين. وعلقت مطلع أغسطس الماضي دون تحقيق خرق جدي. كذلك، أبدى ولد الشيخ أحمد استعداده للانتقال إلى مدينة عدن للقاء الرئيس هادي، الذي وصل إليها آتياً من مقر إقامته في الرياض، في زيارة تستمر أياماً عدة، وهي الأولى له منذ عام إلى المدينة التي أعلنها عاصمة مؤقتة لليمن في أعقاب سقوط صنعاء بيد المتمردين في سبتمبر 2014.