عواصم - (وكالات): استعادت قوات النظام السوري وحلفاؤها السيطرة على حيين جديدين شرق حلب، غداة تمكنها من السيطرة على أكبر الأحياء الخاضعة لسيطرة الفصائل المعارضة، بينما فر أكثر من 4 آلاف مدني خلال أقل من 24 ساعة من الأحياء الشرقية باتجاه مناطق تقع تحت سيطرة قوات النظام والمقاتلين الأكراد، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
في غضون ذلك، أعلن الجيش التركي إصابة 22 مسلحاً سورياً معارضاً تدعمهم تركيا وعشرات المدنيين في هجوم بالغاز نفذه عناصر من تنظيم الدولة «داعش» شمال سوريا، مضيفاً أنه «بعد إطلاق «داعش» صاروخاً، رصد تعرض 22 عنصراً من الفصائل المعارضة لإصابات بالغاز الكيمياوي في العينين والجسم».
وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن إن «قوات النظام وحلفاؤها تمكنوا من السيطرة على حيي بعيدين وجبل بدرو المجاورين لحي مساكن هنانو» غداة طردها الفصائل المعارضة منه. وتخوض قوات النظام وفق المرصد معارك عنيفة في حي الصاخور الاستراتيجي الذي من شأن السيطرة عليه تقسيم الأحياء الشرقية إلى جزأين.
وتأتي سيطرة قوات النظام على الأحياء الثلاثة خلال 24 ساعة، في إطار هجوم بداته منتصف الشهر الحالي لاستعادة الأحياء الشرقية وتضييق الخناق على مقاتلي الفصائل المعارضة.
وتزامناً مع تقدم قوات النظام، تمكن المقاتلون الأكراد وفق المرصد من «السيطرة على جزء من حي بستان الباشا، كان تحت سيطرة الفصائل المعارضة، وحي الهلك التحتاني» وهما منطقتان مجاورتان لحي الشيخ مقصود ذات الغالبية الكردية.
واعتبر ياسر اليوسف، عضو المكتب السياسي لحركة نور الدين زنكي، أحد ابرز الفصائل المقاتلة في حلب أن نزوح المدنيين من شرق حلب «أمر طبيعي بعد حملة القصف الجوي والاجتياح البري وتدمير منازلهم وحرمانهم من كل مقومات الحياة في أحيائهم ومناطقهم».
واتهم اليوسف «النظام والروس والإيرانيين بأنهم قرروا إبادة الثورة في ثاني أكبر مدن سوريا عبر اتباع سياسة «الأرض المحروقة» مستفيدين من العجز الدولي الناجم عن التعطيل الأمريكي». من جانب آخر، نفت مصر تقارير صحافية حول إرسالها قوات إلى سوريا لدعم جيش الرئيس بشار الأسد مؤكدة أن «هناك إجراءات دستورية وقانونية ينبغي اتخاذها قبل إرسال أي جندي» إلى الخارج.