أكد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين أن البحرين تؤكد باستمرار تأييدها التام لقيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف، وتدعو المجتمع الدولي إلى بذل المزيد من الجهود من أجل حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه غير القابلة للتصرّف وتحقيق سلام عادل وشامل وفقاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة. وشدد جلالته، في رسالة وجهها جلالته بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، على أن اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الشقيق، إنّما يعكس حرص الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والمسؤولية الدولية إزاء قضية فلسطين والتزامه الراسخ في تحقيق طموحاته وتطلعاته المشروعة في نيل حقوقه وكفاحه المستمر من أجل تقرير المصير وحقه في إقامة دولته المستقلة أسوة بباقي شعوب العالم.
وذكر جلالته أن البحرين تساند وتدعم قضيّة الشعب الفلسطيني في كافة المحافل الدولية، وتتبنّى قضيته بشكل كامل، وفي نفس الوقت يساورها القلق العميق إزاء التطورات المتلاحقة من جرّاء استمرار ممارسة الاحتلال الإسرائيلي سياساته تلك وجرائمه المستمرة القائمة على القتل والحصار والاستيطان، والتي تشكل تحدياً للمجتمع الدولي وانتهاكاً صارخاً لقرارات الأمم المتحدة والمواثيق الدولية غير مكترثة بحجم المعاناة الإنسانية الأليمة التي تلحقها بالشعب الفلسطيني.
ونصت الرسالة: «سعادة السيد فودي سيك رئيس اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف المحترم
يسرنا الإعراب لكم ولأعضاء اللجنة الموقرين عن شكرنا وتقديرنا للجهود المستمرة والحثيثة التي تبذلونها لدعم قضية الشعب الفلسطيني ومؤازرته وإبراز قضيته في المحافل الدولية.
إن اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الشقيق إنّما يعكس حرص الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والمسؤولية الدولية إزاء قضية فلسطين والتزامه الراسخ في تحقيق طموحاته وتطلعاته المشروعة في نيل حقوقه وكفاحه المستمر من أجل تقرير المصير وحقه في إقامة دولته المستقلة أسوة بباقي شعوب العالم. إن قضية فلسطين هي القضية الرئيسية التي تشكّل الهاجس الأكبر للمجتمع الدولي، فالممارسات الإسرائيلية القمعية ضد الشعب الفلسطيني مازالت متواصلة من خلال استمرار الاعتقالات التعسفية ومواصلة بناء المستوطنات بشكل مستمر في الأراضي الفلسطينية المحتلة بخاصة في القدس الشريف وتكرار اقتحام المسجد الأقصى دون مراعاة لحرمته وقدسيته فضلاً عن حصار قطاع غزة، الأمر الذي يدلّ بأن هذه الممارسات إنما تشكل عائقاً رئيساً في سبيل استئناف المفاوضات بسبب هذه الممارسات البغيضة. إن مملكة البحرين تساند وتدعم قضية الشعب الفلسطيني في كافة المحافل الدولية، وتتبنى قضيته بشكل كامل، وفي نفس الوقت يساورها القلق العميق إزاء التطورات المتلاحقة من جراء استمرار ممارسة الاحتلال الإسرائيلي سياساته تلك وجرائمه المستمرة القائمة على القتل والحصار والاستيطان، والتي تشكل تحديا للمجتمع الدولي وانتهاكاً صارخاً لقرارات الأمم المتحدة والمواثيق الدولية غير مكترثة بحجم المعاناة الإنسانية الأليمة التي تلحقها بالشعب الفلسطيني. لم تعد سياسات إسرائيل مجرد مخططات تقوم على فرض واقع جديد لتغيير الطابع الديمغرافي لمدينة القدس المحتلة من أجل طمس هويتها ومعالمها في محاولة منها لعزلها عن بقية الأراضي الفلسطينية، والتي أضحت بمثابة انتهاكات صارخة وممارسات يائسة أمام الجميع، فاقتحام المسجد الأقصى المبارك أصبح يمارس بشكل منهجي ويمنع فيه أداء الصلاة وإقامة الشعائر الدينية اليومية مما شكل استفزازاً لكافة المسلمين في أنحاء العالم لذا فمن الأهمية بمكان تكثيف الجهود لدى المجتمع الدولي والدول الصديقة، واستمرار التحرك على الساحة الدولية للضغط على إسرائيل لإجبارها على وقف تلك الانتهاكات الصارخة في الأراضي الفلسطينية، والالتزام بمرجعيات عملية السلام التي كانت الأمل الوحيد لإيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيه 1967 وعاصمتها القدس الشريف. إن القرارات الأخيرة الصادرة عن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو» التي أكدت على الهوية الاسلامية للمسجد الأقصى وعدم أحقية اليهود فيه، وهي قرارات هامة تؤكد على حقوق الفلسطينيين في هذه الأماكن المقدسة. وإن مملكة البحرين تؤكد باستمرار تأييدها التام في قيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف، وتدعو المجتمع الدولي إلى بذل المزيد من الجهود من أجل حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه غير القابلة للتصرف وتحقيق سلام عادل وشامل وفقاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، بما في ذلك قرارات مجلس الأمن (242) لعام 1967 و(338) لعام 1973 و(1397) لعام 2002 و(1515) لعام 2003 بشأن حل الدولتين ومرجعيات عملية السلام ومبادرة السلام العربية التي تدعو إلى انسحاب إسرائيل بشكل كامل من الأراضي الفلسطينية، بما فيها القدس الشرقية، ومن جميع الأراضي العربية المحتلة منذ عام 1967 ونيل الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،