اختارت دراسة حديثة العاصمة الفرنسية باريس "أفضل مدينة للطلاب في العالم" للعام الثاني على التوالي، بفضل معايير الحياة وكلفة الدراسة.
ورأى مكتب الدراسات البريطاني "كيو إس" الذي أجرى الدراسة، أن باريس تفوقت على بقية المدن نتيجة مجموعة من العوامل منها ميل أصحاب العمل إلى توظيف الخريجين، إلى جانب نوعية الحياة التي توفرها للطلبة وكلفة الدراسة المقبولة.
وتقدمت العاصمة الفرنسية على لندن وسنغافورة وسيدني وملبورن وزيوريخ في هذا التصنيف الذي تعده شركة الدراسات "كيو إس" التي تصدر سنويا أيضا تصنيفا دوليا للجامعات.
ولا تزال باريس متخلفة في تصنيف الجامعات الذي تحتل مواقعه المتقدمة مؤسسات أميركية، ولا يرد سوى اسمي جامعتين فرنسيتين في ترتيب أفضل مائة جامعة في العالم.
وقال مدير الأبحاث في "كيو إس" بن سوتر: "كلفة الدراسة المعقولة تجعل من فرنسا وجهة أساسية للطلاب المحليين والأجانب، بالإضافة إلى أن أداء المؤسسات الفرنسية وقدرة خريجيها على إيجاد عمل ونوعية الحياة الراقية هي التي تجعل من باريس مرة أخرى أفضل وجهة للطلاب في العالم"، وفق ما ذكرت وكالة "فرانس برس".
وقالت الدراسة إن "مجموعة كبيرة من الشركات في كل القارة الأوروبية تميل إلى خريجي الجامعات الباريسية، فيما خرجت مؤسسات النخبة فيها مثل البوليتكنيك والعلوم السياسية والسوروبون بعضا من أهم الفلاسفة والمنظرين والعلماء في السنوات المائة الأخيرة فضلا عن تأثيرها في التيارات الرئيسية في الأدب والسينما والفن".
وفي تصنيفها لم تأخذ شركة الدراسات في الاعتبار إلا المدن التي يزيد عدد سكانها عن 250 ألفا، وتضم ما لا يقل عن جامعتين.