أبرمت جمعية البحرين لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة مذكرة تفاهم مع الاتحاد الروسي للأعمال الصغيرة والمتوسطة بهدف فتح آفاق استثمارية متبادلة وتنمية ريادة الأعمال وتعزيز وتطوير التعاون والتواصل فيما بين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الروسية ونظيرتها البحرينية.
وجاء توقيع المذكرة، على هامش اجتماع لمجلس الأعمال البحريني الروسي أمس الأول في غرفة تجارة وصناعة البحرين، حيث شارك فيه نحو 100 شخصية اقتصادية وسياسية روسية، من ضمنهم اعضاء في المجلس الفيدرالي الروسي ورجال أعمال من 60 مؤسسة روسية مختلفة. ووقع الاتفاقية كل من رئيس الجمعية أحمد السلوم، والمدير العام للاتحاد الروسي للأعمال الصغيرة والمتوسطة الكسندر برافرمان بحضور عدد من الأعضاء بالإضافة إلى عدد من أعضاء مجلس إدارة الغرفة برئاسة خالد المؤيد. وقال السلوم « تعتبر هذه الاتفاقية إنجازاً مهماً بالنسبة لنا حيث ستساعدنا في الترويج للأعمال البحرينية وتنمية الصادرات لأصحاب المؤسسات وبالمقابل ستشكل فرصة مهمة للاستقطاب الاستثمارات الروسية والخبرات إلى الشركات المحلية التي تحتاج الى تطوير أعمالها بشكل أكبر».
وأضاف: «سنسعى إلى استغلال الاتفاقية والاستفادة منها بأكبر قدر ممكن، لاسيما أن الاتحاد الروسي يمتلك محفظة ضخمة من التمويل والاستثمارات..نأمل أن تكون البحرين مركزاً رئيسياً لإدارة الاستثمارات والمنتجات الروسية إلى بقية منطقة الخليج والشرق الأوسط».
وأكد السلوم أن «الاتحاد الروسي للأعمال الصغيرة والمتوسطة يتلقى دعماً مباشراً من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وذلك يبشرنا بالإمكانيات التي يستطيع هذا الاتحاد القيام بها لاسيما من حيث التمويل، لذا سنسعى إلى استغلال هذه الفرصة بأفضل طريقة ممكنة».
وأوضح أن هناك مجالات واسعة يمكن استغلالها والتي ستساهم في تقوية الاقتصاد المحلي لمملكة البحرين، حيث تتوافر العديد من فرص الأعمال التجارية في السوق الروسية نظراً لحجمها الكبير.
ولفت إلى أن قطاعات واسعة من الصناعات الصغيرة والمتوسطة المتطورة يفتح آفاقاً استثمارية كبيرة للمؤسسات الراغبة في إنشاء أعمال ذات قيمة مضافة لهذه الصناعات مثل مجالات التغليف والتجميع وحتى إعادة التصدير، بالاستفادة من المميزات الصناعية التي تتيحها البحرين وكلفة الأيدي العاملة».
وتابع السلوم: «ستعمل الجمعية بالتنسيق مع الجانب الروسي على إقامة وتنظيم معرض لمؤسسات الصغيرة والمتوسطة خلال الأشهر المقبلة بهدف خلق فرص التعارف بين المستثمرين ورجال الأعمال من جهة وبين أصحاب المؤسسات من الرواد من جانب آخر، بالإضافة إلى الترويج للفرص الاستثمارية المتاحة، أملاً في تعزيز نمو هذا القطاع الحيوي وتنمية التبادل التجاري في ما بين البلدين».
وأكد أن الجمعية ستبذل قصارى جهدها للاستفادة من مثل هذه المبادرات بهدف فتح آفاق استثمارية جديدة وتنمية ريادة الأعمال وتعزيز وتطوير التعاون والتواصل فيما بين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الروسية ونظيرتها البحرينية.
وذكر السلوم أن الجانب الروسي يمتلك خبرات واسعة في مجال تطوير الأعمال ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وسنسعى إلى الاستفادة منها وتطبيق أبرز البرامج الناجحة.
وتهدف مذكرة التفاهم إلى تبادل الخبرات ونشر أفضل الممارسات في مجال دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بما في ذلك توفير الدعم الائتماني والمعلوماتي للمؤسسات، ومساعدتها على الترويج والتسويق لمنتجاتها، بالإضافة إلى تطبيق برامج تعليمية ومهنية في مجال ريادة الأعمال، وتشجيع المؤسسات على التصدير.
وبموجب المذكرة، سيعمل الطرفان على توفير المساعدة في مجال تطوير التعاون والاستشارة بين مجتمع الأعمال، بالإضافة إلى تسهيل استكشاف فرص الأعمال وتطوير التعاون في مجال المعارض والفعاليات الاقتصادية.