انطلقت أمس أعمال الملتقى الأول للتدريب والكوتشينغ تحت شعار «الكوتشينغ من أجل التأثير» والتي نظمتها جمعية البحرين للتدريب وتنمية الموارد البشرية، بمناسبة مرور عام على تدشين منتدى الكوتشينغ التابع للجمعية، والذي يسعى لنشر ثقافة ممارسة الكوتشينغ في تطوير الأفراد والمؤسسات وفق أفضل الأساليب العالمية في التوجيه والإرشاد، بحضور الدكتور إبراهيم الدوسري الرئيس الفخري للجمعية والعديد من الخبراء في مجال تنمية الموارد البشرية من داخل البحرين وخارجها، تحت رعاية وزير العمل والتنمية الاجتماعية جميل حميدان.
والكوتشينغ هو علم جديد في مجال التنمية البشرية يركز على المستفيد خلال عملية مستمرة يتم تحديدها بإطار زمني محدد تمكن المستفيد من اتخاذ قرارات من تلقاء نفسه، وليس ضمن نقل معلومة أو تدريب.
ويستعرض الملتقى تجارب متميزة لخبراء محليين وأجانب في الكوتشينج وتأثيرة على حياة الفرد وتطوير المؤسسات، كما يبحث الملتقى أيضاً أفضل الأساليب الناجحة لممارسته، فضلاً عن مناقشة إيجابيات الكوتشينغ في مساعدة الأفراد لتحديد مسارهم والمحافظة على استقرارهم من خلال التوازن بين متطلبات الحياة، ومساهمته في تنظيم المؤسسات وفق منهجيات الإدارة وأساليب القيادة الناجحة.
وفي كلمة له بالمناسبة أشاد وزير العمل والتنمية الاجتماعية بمبادرات جمعية البحرين للتدريب وتنمية الموارد البشرية في نشر القيم والأفكار التي ترتقي بالفرد من الناحية الفكرية والسلوكية، لافتاً إلى أن تنمية شخصية الفرد وترشيد سلوكه بصورة عملية من شأنه أن تمنع هدر الطاقات البشرية في أنشطة وأعمال لا تتوافق مع إمكانية الفرد وإبداعه مما يعد ذلك خسارة للمجتمع من الاستفادة من القدرات الفكرية والمهنية لتوظيفها في غير مكانها المناسب.
وأكد أن نشر ثقافة ممارسة الكوتشينغ سيؤدي إلى ترشيد الشخصية وسلوكيتها على الصعيد المهني والاجتماعي، كما إنه يسهم في الاختيار الأمثل للشخصية في مختلف المواقع الإدارية مما يحسن الأداء الوظيفي والإنتاجية للمنشأة التي ينتمي إليها.