يسير قادة دولة الامارات العربية المتحدة على نهج ودرب والدهم المغفور له باذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان طيب الله ثراه، حيث يواصلون اقتفاء أثر حكيم العرب «زايد الخير» في تكريس جل وقتهم وطاقاتهم وثروات بلادهم لتنمية وازدهار المواطن الإماراتي، واضعين نصب أعينهم، وصيته المأثورة، التي قالها فيها انه «إذا كان الله عز وجل قد من علينا بالثروة فإن أول ما نلتزم به أن نوجه هذه الثروة لإصلاح البلاد، ولسوق الخير إلى شعبها، والعلم هو الطريق الوحيد للنهضة والتقدم ومواجهة تحديات العصر وخدمة التنمية في الدول النامية، ودولة الإمارات حريصة على المشاركة قولاً وعملاً في دعم استراتيجية التنمية ونقل التكنولوجيا إلى دول العالم الثالث»، لتكون نبراساً لهم، في سلوك دروب التنمية والتطور داخلياً وخارجياً.
على الصعيد الداخلي، أكد تقرير التنمية البشرية الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن «المواطن الإماراتي وهو يحتفل بالعيد الوطني، يعيش نهضة حضارية ورفاهية»، مشيراً إلى أن «سكان الدولة يعيشون في رفاهية حيث لا يوجد أي مواطن إماراتي يعيش في فقر مدقع، وبلغت نسبة الفقر في البلاد صفراً».
وعلى مدار عقود، لم تقف المساهمات الخيرية الطيبة للشيخ زايد وأبنائه عند حدود دولتهم، بل امتدت إلى إخوانهم وأشقائهم في الدول العربية والإسلامية، حيث لا توجد دولة عربية وإسلامية إلا وفيها اسم الشيخ زايد، يطلق على محافظة، أو مدينة، أو مؤسسة خيرية، أو هيئة تعليمية ودينية، فهكذا هي دروب الخير، وهكذا كان «زايد الخير»، الذي أوصل خيرات بلاده إلى المحتاجين في كل دول العالم. ويؤمن قادة الإمارات بأن مساعدة أشقائهم ينبع من إحساس بالمسؤولية تجاههم، حيث يمثل العمل الإنساني الذي تتميز به الإمارات، سلوكاً حضارياً وعلامة بارزة ومضيئة على خريطة العطاء الإنساني خارجياً.
وتواصل دولة الإمارات نهجها الإنساني في تقديم المساعدات التنموية والإنسانية والخيرية لمختلف مناطق العالم وشعوبها، حتى بلغ عدد الدول التي استفادت من المشاريع والبرامج التي قدمتها المؤسسات الإماراتية المانحة 178 دولة.
وأظهرت البيانات الإحصائية أن قيمة المساعدات التنموية والإنسانية والخيرية التي قدمتها دولة الإمارات خلال 44 عامًا ناهزت الـ173 مليار درهم. وبلغ حجم المساعدات الإنمائية الرسمية الإماراتية في عام 2015، نحو 16.12 مليار درهم.
وتصنف الإمارات الثانية عالمياً، ضمن الدول المانحة للمساعدات الإنمائية حسب دخلها القومي.