ذكر تقرير للأمم المتحدة أن عدد سكان أفقر 49 دولة في العالم سيتضاعف بحلول 2025، وهو ما يعني ضرورة توفير 16 مليون وظيفة جديدة سنويا لمنع ارتفاع معدلات البطالة في هذه الدول وتفجر الاضطرابات الاجتماعية وموجات الهجرة غير الشرعية.
وحذر التقرير الذي أعده مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)، من أن الدول الأفقر في العالم تحتاج إلى حوالي 95 مليون وظيفة خلال السنوات المتبقية من العقد الحالي، إلى جانب 160 مليون وظيفة في العقد التالي لمواجهة التحدي الديمغرافي.
وكان إجمالي عدد سكان الدول الأقل تطورا في العالم 858 مليون نسمة في 2011، ومن المتوقع أن يبلغ العدد 1.7 مليار نسمة بحلول 2050، حيث سيكون النصيب الأكبر من الزيادة في أفريقيا بحسب التقرير.
ووفقا للتقرير فإنه بحلول 2050 سيكون شاب من بين كل أربعة شباب في العالم يعيش في الدول الأقل تقدما، وسيصل عدد الشباب في هذه الدول -أي الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاما- إلى 300 مليون شاب خلال هذه الفترة مقابل 168 مليون شاب عام 2010.
وذكر التقرير أن نسبة هامة من السكان المحسوبين ضمن الفئة العاملة يشتغلون في وظائف لا توفر لهم مستوى كريما من العيش، وأوضح أن 41% من العاملين بتلك الدول خلال عام 2010 كانوا يتقاضون أقل من 1.25 دولار يوميا.
ورصد التقرير عدم تحول النمو القوي للاقتصاد في الدول الأقل تطورا خلال الفترة بين 2000 و 2008 إلى نمو في الوظائف.
وقال المتحدث باسم أونكتاد موسيه ديليغن في مؤتمر صحفي بنيويورك إنه خلال السنوات الأولى من القرن الحادي والعشرين كان متوسط معدل نمو اقتصادات الدول الأقل تطورا في العالم في حدود 7.5% في حين كان معدل نمو الوظائف أقل من 3% سنويا.
وبالإضافة إلى النمو السريع للسكان يبرز عامل آخر مهم في تنامي نسب البطالة، وهو معدل التحضر السريع في هذه الدول، وهو ما يعني زيادة أعداد الشباب الباحثين عن فرص عمل في مناطق الحضر وترك العمل في الزراعة وهو القطاع الذي ما زال يمثل المصدر الأكبر للوظائف في هذه الدول.
وأوصى التقرير حكومات الدول الأقل تطورا -منها 34 في أفريقيا- بزيادة الاستثمار في مشروعات البنية التحتية والأشغال العامة وزيادة الإنفاق على التعليم والتدريب، كما دعا المجتمع الدولي إلى دعم إنشاء المشروعات التي يقيمها الشباب ومساندتها.