فاز المتسابق محمد زكريا بن فيض الله من جمهورية بنغلاديش بالمركز الأول في الحفل الختامي لجائزة «سيد جنيد عالم الدولية للقرآن الكريم» في دورتها الرابعة عشرة 2016، في فرع حفظ القرآن الكريم كاملاً، والتي أقيمت برعاية سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة الممثل الشخصي لجلالة الملك المفدى، فيما نال المتسابق سلطان بدر محمد الصرام من دولة الكويت المركز الثاني، والمتسابق أسامة منشري من دولة الجزائر المركز الثالث.
وفي فرع حسن الأداء، جاءت النتائج بفوز المتسابق محمد زكريا بن فيض الله من جمهورية بنغلاديش بالمركز الأول، فيما نال المتسابق شمير بن محمد كوتي من جمهورية الهند المركز الثاني، والمتسابق سلطان بدر محمد الصرام من دولة الكويت المركز الثالث.
وأقامت جمعية خدمة القرآن الكريم الحفل الختامي وتوزيع الجوائز على الفائزين بالمراكز الأولى في الجائزة في حفل كبير شهده مركز أحمد الفاتح الإسلامي مساء يوم الخميس الماضي.
وحضر الحفل، وكيل الشؤون الإسلامية بوزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف د.فريد المفتاح، وجاويد أختر من شركة جنيد للعطور، والمدير العام لشركة «جنيد للعطور» حمد فؤاد، ورئيس مجلس إدارة جمعية خدمة القرآن الكريم إسحاق الكوهجي، وأعضاء مجلس إدارة جمعية خدمة القرآن الكريم، وعدد من أعضاء مجلس النواب وكبار المسؤولين في الدولة وعدد من الشخصيات وسفراء الدول المعتمدين لدى المملكة وأصحاب الفضيلة المشايخ، وجمع غفير من المواطنين.
وبدأ الحفل بتلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم لشيخ القراء في عكار بالجمهورية اللبنانية وعضو لجنة التحكيم بجائزة جنيد الدولية للقرآن الكريم د.خالد بركات.
وأكد رئيس مجلس إدارة جمعية خدمة القرآن الكريم، أن مملكة البحرين كانت في غاية السعادة بمقدم حفاظ القرآن الكريم الذين شاركوا في الجائزة وبلغ عددهم الإجمالي 58 متسابقاً من مختلف الدول العربية والإسلامية والأقليات الإسلامية في كافة بقاع الأرض وتنافسوا على الفوز برضا الله وحفظ كتابه المبين وتلاوته العطرة.
وشدد على سعي الجمعية في خدمة كتاب الله ونشر علومه منذ تأسيسها العام 2004، وإعطاء الأولوية للأنشطة والبرامج القرآنية المتميزة فكانت الانطلاقة الأولى للجائزة بمشاركة 6 متسابقين من دول مجلس التعاون، وصولاً إلى الدورة الحالية والتي شهدت تضاعف أعداد المشاركين عشرة أضعاف ليصل مجموعهم في هذه الدورة 58 متسابقاً.
وأشاد الكوهجي بالدعم الكبير الذي تتلقاه الجائزة من قبل القيادة الحكيمة والحكومة ممثلةً في الرعاية السنوية للجائزة من قبل سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة الممثل الشخصي لجلالة الملك المفدى، والقائمين في وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف على دعمها المستمر في تخصيص مركز أحمد الفاتح الإسلامي مقراً لإقامة فعاليات الجائزة، ومساهمتهم المقدرة في إنجاحها. وقدم شكره إلى المشايخ رئيس وأعضاء لجنة تحكيم الجائزة في دورتها الحالية، ورئيس وأعضاء اللجنة المنظمة للجائزة وجميع أعضاء مجلس الإدارة والجمعية العمومية مقدراً جهدهم الوطني في إنجاح تنظيم الجائزة وإظهارها بالمظهر اللائق، كما هنأ المتسابقين الفائزين داعياً التوفيق لباقي المتسابقين.
وأضاف الكوهجي أن دعم عائلة سيد جنيد عالم لهذه الجائزة كان له الأثر البالغ في تبوئها أعلى المراتب، مذكراً بالإنجاز الكبير الذي حققته الجائزة بفوزها بأفضل مسابقة عالمية في القرآن الكريم والتي منحتها رابطة العالم الإسلامي «الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم» خلال يوليو 2014، داعياً الله أن يجعل ذلك في ميزان حسنات عائلة سيد جنيد عالم. وأوضح الكوهجي أن ما يميّز الجائزة عن مثيلاتها من الجوائز والمسابقات الأخرى هي أن المشاركين فيها هم نخبة من حفظة القرآن الكريم وممن تقلدوا المناصب المتقدمة في بلدانهم في المسابقات القرآنية الدولية.
فيما عبّر رئيس اللجنة المنظمة للجائزة عبدالغني العمري، عن تشرفه برئاسة اللجنة المنظمة وشرف خدمة كتاب الله تعالى وأهله من علماء الدين المشايخ الأجلاء والحفظة، مشيداً بإسهامات عائلة سيد جنيد عالم التي عبرت عن حب أهل البحرين ورعايتهم للقرآن الكريم في إطار مباركة ودعم القيادة الحكيمة وعلى رأسها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى.
وتخللت فقرات الحفل نماذج من تلاوات القرآن الكريم لكل من المتسابقين عبدالله عزيز حماد من المملكة المغربية، ومحمد زكريا بن فيض الله من جمهورية بنغلاديش، بعدها تم تكريم كافة المشاركين في الجائزة ولجنة التحكيم الذي تقدمهم رئيس لجنة التحكيم الشيخ د.إبراهيم الدوسري من المملكة العربية السعودية، وعضوية كل من الشيخ علي الحفاشي من الجمهورية اليمنية، والشيخ د.محمد القضاة من المملكة الأردنية الهاشمية، والشيخ د.خالد بركات من الجمهورية اللبنانية، والشيخ د.عبدالكريم عوض من جمهورية مصر العربية، والشيخ أنس العمادي من مملكة البحرين.
وقدم رئيس اللجنة المنظمة للجائزة عبدالغني العمري، شكره لكافة المسؤولين في جمعية خدمة القرآن الكريم والعاملين وأعضاء اللجنة المنظمة على جهودهم المضنية في خدمة كتاب الله ورعاية حفاظ القرآن الكريم وتسهيل كافة إجراءاتهم.
كما قدم شكره إلى كافة إدارات وأقسام الجهات الرسمية بوزارة الداخلية ووزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف ووزارة الإعلام على دعمهم اللامحدود لإنجاح هذا الحدث العالمي، مضيفاً أن تكريم نخبة من مشايخ الدين وحفاظ القرآن الكريم على أرض البحرين الطيّبة هم دليل على حرص المسؤولين قيادةً وشعباً في الدعم والرعاية والاهتمام بكتاب الله سبحانه وتعالى.