عواصم - (العربية نت، وكالات): نشرت القوات الشرعية اليمنية تعزيزات على ساحل البحر الأحمر لطرد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران وحلفاؤهم قوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح من مضيق باب المندب الاستراتيجي، بينما لا تزال تعز، جنوب غرب اليمن، تتصدر المشهد اليمني، خاصة لجهة الحصار وعمليات القنص والقصف العشوائي ضد المدنيين من قبل عناصر الميليشيات الحوثية. ولا تزال تلك الانتهاكات بحق المدنيين مستمرة بحسب ما جاء في تقرير لمنظمة ائتلاف الإغاثة الإنسانية اليمنية، فيما حمّل وزير الإدارة المحلية اليمني رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبدالرقيب فتح، الميليشيات الانقلابية المسؤولية الكاملة عن تجويع أبناء تعز واحتجازها 64 قاطرة محملة بالمساعدات الإنسانية للمحافظة في منطقتي الربيعي غرب المدينة والوازعية جنوب غرب المحافظة. ويسيطر المتمردون الحوثيون وحلفاؤهم من انصار صالح على معظم السواحل اليمنية على البحر الأحمر. ويضم الساحل مدينة ذوباب الواقعة على بعد 30 كلم من مضيق باب المندب الذي يعبره قسم من التجارة البحرية العالمية ويربط البحر الاحمر بالمحيط الهندي.
وفي سبتمبر وأكتوبر الماضيين، تعرضت بارجتان أمريكيتان وبارجة إماراتية لهجمات صاروخية من الأراضي التي يسيطر عليها المتمردون في المنطقة. وقال مسؤول عسكري إن حكومة الرئيس الشرعي المعترف به دولياً عبد ربه منصور هادي تريد «طرد المتمردين من الساحل الغربي وباب المندب وتأمين الملاحة البحرية في القسم الجنوبي من البحر الأحمر». وتم إرسال قوات مؤيدة للحكومة الشرعية إلى المكان معززة بدبابات وعربات مدرعة وقاذفات صواريخ، بحسب مسؤولين عسكريين. كما وفر التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن «إعادة الأمل» بقيادة السعودية تعزيزات.
إنسانياً، لا تزال تعز تتصدر المشهد اليمني، خاصة لجهة الحصار وعمليات القنص والقصف العشوائي ضد المدنيين من قبل عناصر الميليشيات الحوثية. ولا تزال تلك الانتهاكات بحق المدنيين مستمرة بحسب ما جاء في تقرير لمنظمة ائتلاف الإغاثة الإنسانية اليمنية. وذكر التقرير أن 172 مدنياً قتلوا في محافظة تعز خلال نوفمبر الماضي فيما وصل عدد الجرحى إلى 721 من بينهم نساء وأطفال. وحمّل وزير الإدارة المحلية اليمني رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبدالرقيب فتح، الميليشيات الانقلابية المسؤولية الكاملة عن تجويع أبناء محافظة تعز واحتجازها 64 قاطرة محملة بالمساعدات الإنسانية لمحافظة تعز.
إلى ذلك، طالب وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة، منسق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة باليمن، جيمي ماكغولدريك، وبرنامج الغذاء العالمي، اتخاذ موقف حازم تجاه الميليشيات الانقلابية التي تعمل على احتجاز المساعدات الإغاثية المقدمة لمحافظة تعز.