عواصم - (وكالات): أعلن الجيش العراقي استعادة السيطرة على 4 قرى تقع في المحور الشمالي الشرقي لمدينة الموصل شمال العراق التي تستمر العمليات العسكرية داخلها وعند أطرافها لتحريرها من تنظيم الدولة «داعش»، فيما قال سكان إنه لم تصل أي أغذية أو وقود إلى الموصل منذ أسبوع وإن بدء هطول الأمطار والطقس البارد يهددان بشتاء قاس لأكثر من مليون شخص مازالوا في مناطق بالمدينة يسيطر عليها متشددو «داعش».
وقال الفريق عبد الأمير يارا الله في بيان نشرته قيادة العمليات المشتركة إن «قوات فرقة المشاة 16 حررت قرى قولان تبه وكوري غريبان والدراويش وأبو جربوعه ضمن المحور الشمالي».
ويعني التقدم البطيء أن الحملة قد تستمر طوال الشتاء كما أثار ذلك تحذيرات من منظمات إغاثة بأن المدنيين يواجهون حصاراً شبه كامل في الأشهر المقبلة. وأصيب خط أنابيب يزود 650 ألف شخص في الموصل بالماء أثناء قتال الأسبوع الماضي بين الجيش ومتشددي «داعش». وتضرب برودة الشتاء أيضاً 80 ألف شخص سجلتهم الأمم المتحدة كنازحين منذ بداية حملة الموصل. ولا يشمل من هذا العدد آلافاً كثيرين آخرين أجبرهم «داعش» على الانتقال أو فروا من القتال إلى مناطق بعمق المدينة تحت سيطرتها.
في المقابل، أعلن التنظيم المتطرف أنه يحرز تقدماً شرق مدينة الموصل، حيث استعاد السيطرة على نصف حي الشيماء مستغلاً سوء الأحول الجوية وتراجع عمليات القصف، بينما قتل نحو 30 من مليشيا «الحشد الشعبي» في معارك بتلعفر انتهت بسيطرة مقاتلي التنظيم على قرية الشرائع. وقالت مصادر مقربة من القوات العراقية إن «داعش» استغل سوء الأحوال الجوية وشن هجمات منسقة على مواقع الجيش في عدد من الأحياء الشرقية من الموصل، وهو ما أجبره على الانسحاب من بعض المواقع دون أن تسميها.