أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية د.عبداللطيف الزياني، أن الأمانة العامة تعمل مع اللجان الوزارية المختصة للانتهاء من إعداد مشروع القانون/ النظام الموحد للعمل التطوعي بدول المجلس، وللإعداد والتحضير لإقامة منتدى العمل التطوعي الثاني خلال الربع الأول 2017.
وأضاف أن ذلك، يأتي إيماناً منها بأهمية الدور الذي يمكن أن يسهم به العمل التطوعي في رقي المجتمعات وتقدمها، وتأسيساً على الغايات المتضمنة في النظام الأساسي لمجلس التعاون، وعلى القرارات الصادرة عن مقام المجلس الأعلى الموقر، وترسيخاً للأسس التي يرتكز عليها العمل التطوعي والنهوض به ليكون داعماً لجهود دول المجلس في تحقيق نهضتها وتقدم مجتمعاتها.
وشدد الزياني، على أهمية اليوم العالمي للتطوع لما يتيحه للمتطوعين من دول مجلس التعاون من فرص لتعزيز قدراتهم ومساهماتهم في نهضة دول المجلس وتطورها وازدهارها، مبيناً أن أبناء دول المجلس يساهمون في العمل التطوعي برغبة صادقة ودافع وطني صميم إيماناً منهم بأهمية هذه المسؤولية الاجتماعية ودورها الرائد في النهوض بمجتمعاتهم.
وقال بمناسبة باليوم العالمي للتطوع، إن الأمانة العامة وبتوجيهات من لدن أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس، استلهمت أهمية العمل التطوعي في نمو وتطور المجتمعات، وانطلقت باكورة جهودها في هذا الشأن من خلال تنظيمها لمنتدى تطوير العمل التطوعي للشباب في دول المجلس، الذي أقيم في مايو 2015 بمدينة الرياض، وصدر عنه وثيقة الإطار العام للتعاون المشترك في مجال العمل التطوعي في دول مجلس التعاون، حاثاً الحكومات على اتخاذ التدابير اللازمة لزيادة الوعي المجتمعي بأهمية مساهمة العمل التطوعي في التنمية المستدامة.
وأوضح الزياني أن رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، التي أقرت في الدورة 36 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون بالرياض ديسمبر 2015 أكدت على أهمية تشجيع العمل التطوعي في دول المجلس، وكلفت الأمانة العامة بوضع الآليات اللازمة لذلك.
وأعرب الأمين العام، عن شكره لهيئات وجمعيات الهلال الأحمر بدول المجلس، على مبادرتها بالاحتفال بهذه المناسبة العالمية، والبرامج التي تنوي تنفيذها، مؤكداً أن هذه المبادرات الخيرة والمتميزة تعكس الروح الإنسانية لدى مجتمعات دول المجلس، وتنسجم مع الدور الإنساني والإغاثي لهيئات وجمعيات الهلال الأحمر بدول المجلس في الاحتفال باليوم العالمي للتطوع.
وعبر الزياني عن اعتزازه وامتنانه لجميع العاملين في مجال العمل التطوعي وبخاصة شباب وشابات دول المجلس، مؤكداً أن الأمانة العامة ستستمر في جهودها لتعزيز مفهوم العمل التطوعي في دول المجلس، لما له من دور إيجابي في تحقيق التنمية المستدامة في الدول الأعضاء.