زهراء حبيب
فصلت محكمة الاستئناف العليا السادسة أمس في قضية مقتل شهداء الواجب الضابط الإماراتي طارق محمد الشحي والشرطيين محمد أرسلان وعمار عبدو علي محمد في تفجير وقع بالديه، والمحالة من محكمة التمييز، بتأييدها بإجماع أعضائها الإعدام في حق 3 مستأنفين والسجن المؤبد لخمسة مستأنفين آخرين، مع إسقاط جنسية المستأنفين الثمانية، وإلزامهم بالتضامن بدفع 929 ديناراً بالتضامن.
وكان المدانان التاسع والعاشر صنعا قنابل محلية الصنع وتجهيزها بالهواتف النقالة فيما قام المدانان الثالث والرابع بزرع القنابل بالمكان المتفق عليه عند الإشارات الضوئية، وسلم المدان الثالث للرابع هاتفاً مجهزاً للتفجير القنبلة، واتفق معه على فور وصول رجال الشرطة للمكان بالاتصال لانفجارها عن بعد من اعلى سطح إحدى العمارات، وكان باقي المدانين استدرجوا رجل الشرطة للمكان قاصدين قتلهم وإيقاع أكبر عدد من الإصابات، وأرشد المدان الرابع الشرطة عن العقار الذي صعد على سطحه للمراقبة، وتفجير العبوة الناسفة محلية الصنع، عند مشاهدته لاقتراب الشرطة للمكان الموضوعه فيه.
وكانت محكمة أول درجة قضت بالإعدام لثلاثة مدانين، والسجن المؤبد لسبعة آخرين، مع أسقاط جنسية للمدانين من الأول حتى الثامن، وأيدت محكمة الاستئنافية الحكم، وطعن على الحكم 8 مدانين أمام محكمة التمييز التي أعادت الدعوى للمحكمة الاستئناف العليا بهيئة مغايرة لتفصل فيها من جديد، وذلك تأسيساً على أن الحكم المستانف انتهى إلى القضاء بتأييد الحكم المستانف وخلا منطوقه مما يفيد صدوره بإجماع آراء أعضاء المحكمة التي أصدرته كما خلا محضر الجلسة من إثبات صدور الحكم بالإجماع رغم أن الشارع ربط بين مبدأ الإجماع وصدور الحكم بالإعدام فأصبح الحكم مشروطاً باستيفاء ذلك الإجراء.
وقضت المحكمة الاستئنافية بجلستها أمس بالحكم بإجماع آراء أعضائها. وترأس الجلسة، القاضي إبراهيم الزايد وأمانة سر يوسف بوحردان.
وكان الشهيد الملازم أول طارق محمد الشحي شيع بمسقط رأسه في بلدة شعم في إمارة رأس الخيمة قبل نحو عام ونصف وسط حشود غفيرة من أبناء الإمارات وسكان المنطقة، حيث استشهد خلال أدائه الواجب في البحرين الشقيقة ضمن قوة «أمواج الخليج» المنبثقة عن اتفاقية التعاون الأمني الخليجي المشترك، في انفجار غادر جراء عبوة ناسفة استهدفته واثنين من زملائه خلال أدائهم مهامهم الوطنية بحفظ الأمن.
وولد الشهيد طارق الشحي في بلدة شعم بإمارة رأس الخيمة سنة ،1972 وتلقى تعليمه الثانوي بمدارسها، حيث التحق بعدها بالخدمة العسكرية بوزارة الداخلية في إبريل من 1997 برتبة رقيب، ونال ميدالية الخدمة المخلصة، كما تدرج بسلمه الوظيفي بكفاءة ونجاح وصولاً لرتبة ملازم أول، وهو متزوج ولديه أربعة من الأبناء، وعرف عن الشهيد إخلاصه وتفانيه بأداء الواجب وكل ما يوكل إليه من مهام، فضلاً عن طيب الخلق والسيرة الوظيفية والشخصية العطرة.
وقالت والدة الشهيد «طارق»، في تصريحات سابقة، إن حزنها لفراق «طارق» لا يوصف، لكنها في الوقت ذاته تشعر بالفرح والراحة لنيله الشهادة.
في حين، قال النجل الأكبر للشهيد الشحي، 12 عاماً، إنه لم يتمكن من وصف حالة الأسى والفاجعة، التي يشعر بها هو وأشقاؤه والعائلة برحيل والده، مشيراً إلى أن «ألم الفراق يعتصرنا، لكن عزاءنا هو أن والدي فارق الحياة خلال أدائه واجبه الوطني، في خدمة بلاده، التي أحبها وتطلع لخدمتها أكثر وأكثر خلال حياته، لينال ما أراد وما حلم به».
وبأسى وحزن، قالت مريم الشحي، شقيقة الشهيد انطفأت شمعة البيت، بعدما فقدنا شقيقنا «طارق» رحمه الله، رحل عنا صاحب القلب الحنون، محبوب الجميع، فجأة ومن دون مقدمات، كان وكيل الأسرة وعضدها بعد وفاة والدنا، رحمه الله قبل عامين وخمسة أيام، ولم يبرأ جرح فراقه إلا وتبعه شقيقنا.
فصلت محكمة الاستئناف العليا السادسة أمس في قضية مقتل شهداء الواجب الضابط الإماراتي طارق محمد الشحي والشرطيين محمد أرسلان وعمار عبدو علي محمد في تفجير وقع بالديه، والمحالة من محكمة التمييز، بتأييدها بإجماع أعضائها الإعدام في حق 3 مستأنفين والسجن المؤبد لخمسة مستأنفين آخرين، مع إسقاط جنسية المستأنفين الثمانية، وإلزامهم بالتضامن بدفع 929 ديناراً بالتضامن.
وكان المدانان التاسع والعاشر صنعا قنابل محلية الصنع وتجهيزها بالهواتف النقالة فيما قام المدانان الثالث والرابع بزرع القنابل بالمكان المتفق عليه عند الإشارات الضوئية، وسلم المدان الثالث للرابع هاتفاً مجهزاً للتفجير القنبلة، واتفق معه على فور وصول رجال الشرطة للمكان بالاتصال لانفجارها عن بعد من اعلى سطح إحدى العمارات، وكان باقي المدانين استدرجوا رجل الشرطة للمكان قاصدين قتلهم وإيقاع أكبر عدد من الإصابات، وأرشد المدان الرابع الشرطة عن العقار الذي صعد على سطحه للمراقبة، وتفجير العبوة الناسفة محلية الصنع، عند مشاهدته لاقتراب الشرطة للمكان الموضوعه فيه.
وكانت محكمة أول درجة قضت بالإعدام لثلاثة مدانين، والسجن المؤبد لسبعة آخرين، مع أسقاط جنسية للمدانين من الأول حتى الثامن، وأيدت محكمة الاستئنافية الحكم، وطعن على الحكم 8 مدانين أمام محكمة التمييز التي أعادت الدعوى للمحكمة الاستئناف العليا بهيئة مغايرة لتفصل فيها من جديد، وذلك تأسيساً على أن الحكم المستانف انتهى إلى القضاء بتأييد الحكم المستانف وخلا منطوقه مما يفيد صدوره بإجماع آراء أعضاء المحكمة التي أصدرته كما خلا محضر الجلسة من إثبات صدور الحكم بالإجماع رغم أن الشارع ربط بين مبدأ الإجماع وصدور الحكم بالإعدام فأصبح الحكم مشروطاً باستيفاء ذلك الإجراء.
وقضت المحكمة الاستئنافية بجلستها أمس بالحكم بإجماع آراء أعضائها. وترأس الجلسة، القاضي إبراهيم الزايد وأمانة سر يوسف بوحردان.
وكان الشهيد الملازم أول طارق محمد الشحي شيع بمسقط رأسه في بلدة شعم في إمارة رأس الخيمة قبل نحو عام ونصف وسط حشود غفيرة من أبناء الإمارات وسكان المنطقة، حيث استشهد خلال أدائه الواجب في البحرين الشقيقة ضمن قوة «أمواج الخليج» المنبثقة عن اتفاقية التعاون الأمني الخليجي المشترك، في انفجار غادر جراء عبوة ناسفة استهدفته واثنين من زملائه خلال أدائهم مهامهم الوطنية بحفظ الأمن.
وولد الشهيد طارق الشحي في بلدة شعم بإمارة رأس الخيمة سنة ،1972 وتلقى تعليمه الثانوي بمدارسها، حيث التحق بعدها بالخدمة العسكرية بوزارة الداخلية في إبريل من 1997 برتبة رقيب، ونال ميدالية الخدمة المخلصة، كما تدرج بسلمه الوظيفي بكفاءة ونجاح وصولاً لرتبة ملازم أول، وهو متزوج ولديه أربعة من الأبناء، وعرف عن الشهيد إخلاصه وتفانيه بأداء الواجب وكل ما يوكل إليه من مهام، فضلاً عن طيب الخلق والسيرة الوظيفية والشخصية العطرة.
وقالت والدة الشهيد «طارق»، في تصريحات سابقة، إن حزنها لفراق «طارق» لا يوصف، لكنها في الوقت ذاته تشعر بالفرح والراحة لنيله الشهادة.
في حين، قال النجل الأكبر للشهيد الشحي، 12 عاماً، إنه لم يتمكن من وصف حالة الأسى والفاجعة، التي يشعر بها هو وأشقاؤه والعائلة برحيل والده، مشيراً إلى أن «ألم الفراق يعتصرنا، لكن عزاءنا هو أن والدي فارق الحياة خلال أدائه واجبه الوطني، في خدمة بلاده، التي أحبها وتطلع لخدمتها أكثر وأكثر خلال حياته، لينال ما أراد وما حلم به».
وبأسى وحزن، قالت مريم الشحي، شقيقة الشهيد انطفأت شمعة البيت، بعدما فقدنا شقيقنا «طارق» رحمه الله، رحل عنا صاحب القلب الحنون، محبوب الجميع، فجأة ومن دون مقدمات، كان وكيل الأسرة وعضدها بعد وفاة والدنا، رحمه الله قبل عامين وخمسة أيام، ولم يبرأ جرح فراقه إلا وتبعه شقيقنا.