قال المتحدث باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إدوين سموأل إن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي ستحضر قمة مجلس التعاون الخليجي الـ37، والتي تنعقد في العاصمة البحرينية المنامة يومي الثلاثاء والاربعاء 6 و 7 ديسمبر المقبل، في أول زيارة لها إلى المنطقة بعد استلامها رئاسة الحكومة البريطانية.
وكان حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفة، عاهل مملكة البحرين المفدى، قد وجّه دعوة رسمية لرئيسة الوزراء البريطانية للحضوركضيفة شرف في قمة مجلس التعاون الخليجي خلال لقائمها في العاصمة البريطانية لندن في 26 أكتوبر الماضي. وأضاف سموأل في تصريح وزعه مركز الإعلام والتواصل الإقليمي التابع للحكومة البريطانية ومقره دبي، أن حضور رئيسة الوزراء البريطانية القمة الخليجية في المنامة يؤكد أن انخراط بريطانيا ودورها الفاعل في المنطقة لايزال قوياً ولم يتأثر بالتصويت على الخروج من الاتحاد الأوروبي، كما يظهر أن العلاقات البريطانية الخليجية كانت قوية في الماضي وستبقى كذلك الآن ومستقبلاً. وذكر أنه مما لاشك فيه أن قرار رئيسة الوزراء ماي أن تكون الزيارة الأولى لها إلى الشرق الأوسط إلي الخليج ومشاركة في أعمال القمة الخليجية رسالة بريطانية قوية بأن لندن لا تنسحب من العالم، وخصوصاً المنطقة، بل تعزز علاقاتها مع الحلفاء والشركاء، كما تعني أن أمن ورخاء دول الخليج أولوية بارزة للحكومة البريطانية، فعلاقاتنا تتعدى المصالح الاقتصادية والتجارية إلى علاقات استراتيجية وشراكات في مختلف المجالات.
وقالت ماي في بيان قبل الاجتماع «مع خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي أنا مصممة على صياغة مستقبل لأنفسنا في العالم يتسم بالقوة والثقة».
وسوف تجتمع رئيسة الوزراء مع قادة دول مجلس التعاون على العشاء غدا الثلاثاء ثم تلقي كلمة في الجلسة الافتتاحية للمجلس بعد غد الاربعاء. وقال البيان «هناك الكثير الذي يمكننا فعله معا، سواء بأن يساعد كلا منا الآخر في منع الهجمات الإرهابية أو من خلال الاستثمارات الخليجية في المدن البريطانية أو مساعدة الشركات البريطانية للدول الخليجية في تحقيق رؤيتها الإصلاحية بعيدة المدى». وكانت رئيسة الوزراء ماي أكدت في وقت سابق التزام المملكة المتحدة التام بأمن الخليج.