رام الله - (وكالات): لم يحل وجود مروان البرغوثي في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ 14 عاماً، دون انتخابه عضواً في اللجنة المركزية لحركة فتح، ليبدو وريثاً محتملاً للرئيس الفلسطيني محمود عباس، في حين تم استبعاد معارضي الرئيس الفلسطيني وخصوصاً مؤيدي القيادي محمد دحلان. وقالت فدوى البرغوثي زوجة مروان إن «الرئيس محمود عباس إن زوجي حصل على أعلى الأصوات في انتخابات اللجنة المركزية». وحسب قائمة الفائزين في عضوية اللجنة المركزية، نال البرغوثي 930 صوتاً من أصل 1300 ناخب، بفارق 100 صوت عن جبريل الرجوب الذي حل في المرتبة الثانية. وقد ترشح 64 شخصاً للجنة المركزية. و423 للمجلس الثوري. وسيتم الإعلان رسمياً عن نتائج التصويت لانتخاب المجلس الثوري الذي يضم 80 عضواً منتخباً و40 معينين، واللجنة المركزية التي تضم 18 عضواً منتخباً و4 يعينهم الرئيس.
واعتقلت إسرائيل البرغوثي عام 2002، ووجهت إليه تهمة قيادة الانتفاضة الثانية التي اندلعت عام 2000، وقيادة مجموعات مسلحة واستهداف مواقع إسرائيلية. وقد حكم عليه بالسجن المؤبد 4 مرات إضافة إلى 40 عاماً.
واقترع المشاركون في المؤتمر السابع للحركة في مقر الرئاسة في رام الله وعددهم 1400 شخص، إلا أن بضع عشرات اقترعوا في قطاع غزة بعد أن منعتهم إسرائيل من الانتقال إلى الضفة الغربية.
وتناقلت مواقع الكترونية أسماء الفائزين في انتخابات اللجنة المركزية. ومع تقدم لافت للبرغوثي، ورد اسم الرجوب مؤسس جهاز الأمن الوقائي في الضفة، وهو رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، بالإضافة إلى المفاوض السابق والاقتصادي محمد اشتية، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، ومسؤول الشؤون المدنية حسين الشيخ ومسؤول التعبئة والتنظيم محمد العالول، ورئيس جهاز المخابرات السابق توفيق الطيراوي. كما وردت اسماء مسؤول ملف المصالحة مع حماس، عزام الأحمد، وناصر القدوة قريب ياسر عرفات بالإضافة إلى وجوه جديدة مثل وزير التربية والتعليم صبري صيدم وامرأة واحدة هي دلال سلامة، النائب السابق في المجلس التشريعي. بينما خلت القائمة من أسماء معروفة في إطار الحركة مثل أحمد قريع، أحد مهندسي اتفاقيات أوسلو للحكم الذاتي، ونبيل شعث مسؤول العلاقات الخارجية في الحركة. وبانتظار النتائج الرسمية، يبدو مؤكداً استبدال القيادي في الحركة دحلان الذي انتخب عضواً في اللجنة المركزية عام 2009، قبل فصله عام 2011 إثر خلافات مع عباس.